أكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أن جمهورية مصر العربية بكافة فئاتها تمثل عمق القضية الفلسطينية حاضرا ومستقبل. وأوضح هنية خلال خطبة الجمعة بمسجد الفرقان بمخيم البريج وسط قطاع غزة أنه لا خشية على القضية الفلسطينية من الضياع أو التيه في متغيرات الربيع العربي، معربا عن فخره بثورات الشعوب المستلهمة من جهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني. وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أنهم يراقبون ما يجري بالأمة بحرص من باب المحب لهم، والساعي لكي تبقى فلسطين بقضيتها العادلة في نبض الشعوب العربية والاسلامية. وألمح هنية إلى أن القضية الفلسطينية تتمتع بأبعاد ثلاثة رئيسية هي " البعد الاسلامي العقائدي، البعد العربي القومي، والبعد الانساني" منوها إلى أن غزة استقبلت آلاف المناصرين لفلسطين من كافة التيارات والانتماءات والديانات. وشدد على أن الأمة تقود جحافلها نحو القدس وفلسطين، قائلا:" الله اصطفانا لنكون في مقدمة الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني، ونجن في الخندق المتقدم لهذه الأمة "، موضحا أن ارتباط الأمة بفلسطين لا يتأثر بمتغيرات، بل هو ارتباط عقائدي وفكري وانساني. وأضاف هنية "لن تستطيع أي قوة مهما كانت من أن تحرك قضية فلسطين من قلوب الأمة"، مشددا على أن عناصر القوة في القضية الفلسطينية تتمثل في قوة الدفع في المقاومة ومشروع الجهاد الذي تتربع على عرشه حركة حماس، معاهدا الله على المضي في هذا الطريق. ودعا أهالي الضفة المحتلة وفلسطيني ال48 إلى الرباط بالمسجد الأقصى المبارك، وحمايته من المشروع الصهيوني الذي يهدف إلى تقسيمه إلى مساحات مكانية وزمانية، منوها إلى أن الاحتلال أنشأ ما يزيد عن 100 كنيس بمحيط المسجد الأقصى بهدف طمس هويته الاسلامية. وأشاد هنية بصمود الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، قائلا:" أقف بفخر واعتزاز أمام تضحيات الأسير البطل عبد الله البرغوثي واخوانه الأسرى الذين صاموا قبل رمضان، وواجهوا المحتل بكل حزم واصرار، حيث ستبقى قضية الأسرى والمسرى المحرك الأساسي للقضية الفلسطينية".