18.88°القدس
18.57°رام الله
17.75°الخليل
24.32°غزة
18.88° القدس
رام الله18.57°
الخليل17.75°
غزة24.32°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: هل استعددت لشهر رمضان؟

أيام قليلة تفصلنا عن قدوم أفضل شهور السنة عند الله تعالى، وهو شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركات الذي ينتظره ملايين المسلمين في كافة أنحاء المعمورة، لما له من فضل كبير وفرصة لا تأتي طيلة العام، فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن، لقوله تعالى "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان". وفي شهر رمضان ليلة القدر التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل ألف شهر لقوله تعالى :"ليلة القدر خير من ألف شهر"، وهو الشهر الذي فرض الله صيامه، فقال سبحانه" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، ففي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين". رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية الدكتور تيسير إبراهيم يبين لـ"فلسطين" فضل هذا الشهر الفضيل ومكانته بين شهور السنة، وكيفية استغلاله من قبل المسلمين واستقباله، وعدم إضاعة فرصة الاستفادة منه. يقول إبراهيم إن :"هناك فلسفة في الإسلام تعتمد على المفاضلة بين الأزمنة والأمكنة، ففضل في الأزمنة شهر رمضان على سائر الشهور، وفضل يوم الجمعة عن كافة أيام الأسبوع، وكذلك فضلت ليلة القدر عن ليالي الشهور، وشهر رمضان, شهر التوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات". ويضيف إبراهيم :"كما لشهر رمضان خصوصية وهو نزول القرآن الكريم به، كما جعله الله تعالى شهرا للرحمة والمغفرة، لذا يجب أن يولي المسلم اهتمامًا خاصا به، ويبدأ قبل دخول الشهر الكريم، أي الاستعداد لاستقباله، فالنبي صلى الله عليه وسلم دلل على أن الإنسان المسلم يجب عليه الاستعداد لاستقبال الشهر قبل أن يأتي، وهو بالاستقبال النفسي والعملي له". ويوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن اكثاره من الصيام بشهر شعبان، فكان يرغب بالصيام به، وذلك لفضله، وهو ما جاء عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال:" ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم. ويذكر أن السلف الصالح لهم عباراتهم المشهورة حول الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، وهي " شهر رجب شهر الزرع وشعبان شهر السقي ورمضان شهر الحصاد"، ذلك يجب التدرب على أداء العبادات بهذا الشهر المبارك، ويجب على الإنسان دخول هذا الشهر وقلبه منشرح لها. ويلفت إلى أن هذا الشهر يتفرغ المسلمون له بشكل كامل لأنه شهر التوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات، فكان منهم من يجعل ساعات عمله محدودة، ويبدؤون بقراءة القرآن الكريم لأنه شهر القرآن، لقوله تعالى " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان". ويشير رئيس قسم الشريعة بالجامعة الإسلامية إلى أن الإسلام حث المسلمين على مضاعفة أعمال الخير في شهر رمضان، وإيصال الأقارب، وإزالة الشحناء والبغضاء والكراهية من القلوب قبل الدخول بالشهر الفضيل، وهو ما يدلل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن". ويوضح أن المشرك هو كل من أشرك مع الله شيئا في ذاته تعالى أو في صفاته أو في عبادته، والمشاحن هو المعادي، والشحناء العداوة، والتشاحن والكراهية، لذلك يجب فض النزاعات والتحلل من الذنوب والإصلاح بين الإخوة قبل الدخول بالشهر. وعن صلة الرحم بهذا الشهر، يعرف إبراهيم أن الرحم هم الأقارب، ومطلوب من كل إنسان مسلم زيارة أقاربه ووصلهم، والإسلام حث على مثل هذه الأعمال بشهر رمضان، حيث تتضاعف الأجور به، لذا يجب الاكثار من الصلة، وعدم قطع الأقارب، حيث وصل الرحم واجب بالإسلام. ويوصي إبراهيم المسلمين بهذا الشهر بضرورة تحسين خلقهم، وعدم إضاعة صيامهم بسبب المشاكل، وضرورة التوقف عن الغيبة والنميمة، وزيادة الإيمان، وتحقيق مكاسب الصيام، ولا يكونون من أصحاب الصوم السطحي.