تلقي الأوضاع الداخلية المصرية بظلالها السلبية على أغلب مناحي الحياة في قطاع غزة ومن بينها ملف المعتمرين الفلسطينيين، فمنهم من علق في القطاع ولم يستطع السفر، والآخر من علق داخل الأراضي السعودية ولم يستطع العودة إلى القطاع بسبب رفض السلطات المصرية فتح معبر رفح بدواع أمنية. رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة عوض أبو مذكور بين أن عدد المعتمرين العالقين في السعودية تسعمائة معتمرٍ، مشيرا إلى أن الشركات الفلسطينية هناك تنفق على المعتمرين من حسابها الخاص. وقال أبو مذكور: "هناك قرارات بالمملكة العربية السعودية يدخل في إجراء المخالفات، ويمنع من دخولها لخمس سنوات، ونطالب بأن ترحم الشعب الفلسطيني والتدخل في حل أزمة المعتمرين". ومن هناك حيث الأراضي السعودية، جاءت المناشدات زرافات ووحدانا للعمل على إنهاء الازمة التي يمر بها المعتمرون، كما تحدث المعتمر الغزي منير العصار. وأشار العصار إلى أن المشاكل الموجودة لوجستية، وأن الطريق صعب والمطارات والمعبر مغلق، متسائلا "كيف سنعود إلى بلادنا في أسرع وقت؟". وتلاه في الحديث الحاج أبو رامي أبو العطا، حيث أكد هو الآخر أن الأموال التي بحوزتهم قد نفِذت، مطالبا السلطات المصرية بفتح معبر رفح لأن أغلب العالقين في السعودية هم كبار السن. وينص القانون السعودي على مخالفة كلِ من تتجاوز مدةُ إقامتِه الحدَ المتفقَ عليه، وهذا ما بدت المعتمرة منال عيسى تخوفها منه. واستطردت عيسى بالقول "كنا على استعداد بالعودة، لكنهم أعادونا إلى الفندق بسبب عدم تواجد الطيران، وأناشد بالتدخل سريعا لحل هذه الأزمة". ومع استمرار إغلاق معبر رفح البري والممرات الأرضية، لليوم السادس على التوالي، ما ينذر بأزمة إنسانية داخل قطاع غزة، لكن ما يصبر المعتمرين العالقين في السعودية هو بقائهم بجانب الكعبة المشرفة وقبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.