24.38°القدس
24.06°رام الله
22.75°الخليل
27.49°غزة
24.38° القدس
رام الله24.06°
الخليل22.75°
غزة27.49°
السبت 27 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: بعد تشييع أبو زنط..340 عائلة تنتظر دورها

بمواراته الثرى يكون ملف الشهيد الأسير "حافظ أبو زنط" قد طوي بعد احتجاز الكيان الصهيوني لجثمانه في مقابر الأرقام منذ (36 عاماً). وجرى أمس الأحد9/10 تسليم جثمان "أبو زنط"، عند الساعة الثانية من بعد الظهر عبر معبر "جلجولية" بالقرب من مدينة "قلقيلية"، واليوم شارك آلاف المواطنين بحضور رسمي وشعبي وسط دوار الشهداء بنابلس في توديعه بعد أداء صلاة الجنازة عليه. وكان الشهيد "أبو زنط"، وهو من مواليد 24-5-1954، من مدينة نابلس، استشهد بتاريخ 18-5-1976، في دورية تحمل اسم الشهيدة "لينا النابلسي"، قرب مستعمرة "الحمرا" في الأغوار، وكانت العملية لمناسبة ذكرى النكبة، وكذلك غداة يوم الأرض الذي انطلق في الـ30 من آذار من نفس العام، وكان برفقة الشهيد في العملية الشهيدين: أحمد زغارنة، ومشهور العاروري الذي سُلم جثمانه العام الماضي. وقالت والدته العجوز لـ"فلسطين الآن": "هذا حلم طالما راودنا منذ ثلاثة عقود ونصف تقريبا.. أن يأتي اليوم الذي نحتضن فيه جثمان حافظ وندفنه وفق الشريعة الإسلامية". وأضافت "منذ أن أبلغنا الصليب الأحمر بذلك قبل 6 أشهر ونحن نعيش على أعصابنا، ذهبنا إلى مختبرات الاحتلال وأجرينا فحوصات "دي أن إيه".. ولم يبلغوننا هل طابقت الجثمان أم لا!!، لكن الحمد لله بعد هذه المعاناة الطويلة، سيكون هناك قبر أستطيع أن أقف أمامه وأقرأ الفاتحة على روحي ابني". [color=red][title][b]340 عائلة[/b][/title][/color] وكأن الفقدان والغياب لا يكفيان.. فيصر الاحتلال الصهيوني على تعميق جراح الأهالي بحرمانهم من احتضان جثامين أبنائهم الشهداء.. وهي معاناة تتقاسمها أكثر من ثلاثمائة وأربعين عائلة شهيدا ومفقودا منذ عام سبعة وستين، أغلبهم سقطوا خلال تنفيذهم عمليات استشهادية داخل الكيان الصهيوني وداخل مستوطناته خلال انتفاضة الأقصى، حيث يحتجز الاحتلال جثامينهم في أراض مجهولة يُطلقُ عليها اسمَ مقابر الأرقام. تلك العائلات ترى في عدم تسليم جثمان أبنائها إمعانا من الاحتلال في عقابها على ما قاموا به من أعمال بطولية، لكنها بذات الوقت عاتبة على ضعف الاهتمام بقضيتهم. تسع سنوات مرت على تنفيذ خميس جروان ابن السابعة عشرة عملية فدائية في قلب الكيان الصهيوني أوقعت عددا من القتلى والمصابين، ومن يومها وعائلته تنتظر أن تقوم بواجبها تُجاهه أسوة ببقية الشهداء. من جهته والد الاستشهادية "زينب أبو سالم" من مخيم عسكر شرقي نابلس يحمل أملا باحتضان جثمان ابنته، معتبرا إياها بمكانة الأسيرة التي تمضي حكما بالسجن عقابا لها على تنفيذها لعملية فدائية قتلت خلالها عددا من الجنود الصهاينة. فيما لا تزال "أم صفوت خليل" من قرية "بيت وزن" غربي نابلس تحلم باليوم الذي تودعه فيه محمولا على الأكتاف أسوة ببقية الشهداء كي تجلس قرب قبره تدعو له بالرحمة والمغفرة، بعد ثماني سنوات على تنفيذه عملية فدائية في قلب (تل أبيب). [color=red][b][title]تدويل الملف[/title][/b][/color] المحامي "سالم خلة" مسؤول الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء أكّد لـ"فلسطين الآن" أن ملفات هذه العائلات المكلومة نوقشت خلال العديد من المؤتمرات الوطنية لتدويل قضية جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال والكشف عن مصير المفقودين‏. وأضاف "من هنا جاءت شعار "لنا وطن ولنا أسماء"، التي نسعى من خلالها لتدويل قضيتهم لفضح الجرائم الصهيونية وتشكيل جبهة ضغط لإجبار الكيان المحتل على الالتزام بالقوانين الإنسانية". وختم بقوله "إن كان إكرام الميت دفنه فإن أرواح الشهداء لن تستريح ولن يهدا بال ذويهم إلا بمواراتهم الثرى حسب الأصول والأعراف".