عندما تنطق الجدران بآلام المعاناة قبل أن يرويها أصحابها، وترسم صورة الشظف قبل أن يصفها أهلها، يتمٌ وفقرٌ اجتمعا في بيت يشكو مرارة العيش وصعوبة الحياة. بين جنبات جدران لا تتحمل العينان النظر إليها؛ عدا أن تعيش فيها شهوراً وسنوات، وسقف يعلوها من "الاسبست" لم يخل من تشققات تغرق البيت شتاءً، تقطن عائلة أبو كوش في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. [img=072013/view_1373704110.jpg]صورة للمنزل[/img] [img=072013/view_13737041111.jpg]صورة للمنزل[/img] "منذ أن توفي والدي ونحن نعيش في ظروف صعبة، وتحملت بعده والدتي وحدها هماً أثقل كاهلها في رعاية سبعة من الأفراد لا مصدر دخل يوفر لهم مقومات الحياة الأساسية، ليكون عليها عبء المعاناة الكبير في ظل غياب المعيل" هذا ما قاله أحمد أبو كوش 19 عاماً الابن الثاني في الأسرة، خلال حديثه مع مراسل "[color=red]فلسطين الآن[/color]". أم محمد التي لم تكفّ عن حمد الله طوال حديثها لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" قالت: "لا يوجد دخل على البيت يوفر لنا ما نحتاجه، وكثيراً من الأوقات "أتداين" من الناس لأطعم أبنائي". حاول "محمد" (21 عاماً) الابن الأكبر للعائلة بالإضافة إلى أخيه "أحمد" البحث عن العمل لكنهم ما لبث أن تخلى عنهم أصحاب العمل، عدا أنهم تركوا العمل في الأنفاق لصعوبة حركة العمل فيها بسبب تردي الأوضاع وسوئها. [title]بيت مهترئ[/title] جدران سيئة لا تصلح لبيت "ومهددة بالسقوط" كما تقول أم محمد، وسقف من "الاسبست" امتلأ بالتشققات لتكون منفذاً لمياه الأمطار في فصل الشتاء، ومدخلاً للهيب أشعة الشمس صيفاً. [img=072013/view_1373704112.jpg]صورة للمنزل[/img] [img=072013/view_1373704113.jpg]صورة للمنزل[/img] [img=072013/view_1373704118.jpg]صورة للمنزل[/img] "نحتاج إلى نايلون كل شتاء لتغطية شقوق الإسبست بـ80 شيكل تقريباً" يقول الفتى أحمد. المعاناة تزداد حين تجد أن أسلاك الكهرباء في المنزل "معرّاة وحمايتها مهترئة"، ما يشكل خطراً حقيقياً كبيراً على حياة أفراد الأسرة، وخصوصاً في فصل الشتاء مع تجمع المياه في المنزل. [img=072013/view_1373704114.jpg]صورة للمنزل[/img] [img=072013/view_1373704115.jpg]صورة للمنزل[/img] وناشدت العائلة الحكومة والمؤسسات الخيرية المساعدة في بناء بيت يصلح للحياة الطبيعية أو توفير مصدر للدخل يوفر مقومات العيش الأساسية لأبناء الأسرة. "أناشد أهل الخير أن يساعدوني في إصلاح بيتي، ليكون جيداً لي ولأبنائي، نعيش فيه دون خوف على حياتنا، ويقينا حرّ الصيف وبرد الشتاء"، بهذه الكلمات ناشدت أم محمد ذوي القلوب الرحيمة وأهل الخير أن يساعدوها في شهر رمضان المبارك الذي تضاعف فيه الأجور والحسنات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.