أعلن الجيش الإسرائيلي المبادئ الخاصة بتقليص قواته المخطط له على مدار السنوات الخمس المقبلة على خلفية الاستقطاعات في ميزانية وزارة "الدفاع" الإسرائيلية. وبحسب صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني، فالخطة المسماة "تعوزاه" (شجاعة) ستقضي بوقف تشغيل عدد من أسراب سلاح الجو، البعض منها على الفور وأخرى على مدار العام والنصف المقبل، كما سيتم تفكيك العديد من الوحدات المدرعة ووحدة عاملة في سلاح الجو، إضافة الى خفض عدد السفن الحربية وعدد الدبابات، وخفض عدد أفراد الجيش النظامي بما يتراوح بين 3000 إلى 5000 فرد. ومن المتوقع أن توفر هذه الخطة التي سوف يتم عرضها على الحكومة للحصول على موافقتها عليها، للجيش سبعة مليارات شيكل (92ر1 مليار دولار) على مدار السنوات الخمس المقبلة. ويقول الجيش، إن الخفض في الميزانية الذي يبلغ ثلاثة مليارات شيكل سوف يضر بخطته لتحسين قدرات جمع المعلومات الاستخباراتية والحفاظ على قوة سلاح الجو وتعزيزها. كما أن الخفض سيمنعه من تعزيز القوات البرية وتحسين قدراته الخاصة بالدفاع الجوي (حيث يأمل الجيش في نشر 10 بطاريات من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ)، وسوف يضر بقدراته في مجال الحرب الالكترونية. من جانبهم، قال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، ان تقليص ميزانية الأمن سيؤدي إلى مس كبير في الأذرع التي خطط الجيش لتقوية نفسه فيها، وذلك للتكيّف مع "المخاطر الحالية"، على حد تعبيرهم. وأكد موقع "هآرتس" أن هدف قادة الجيش الإسرائيلي من خلال هذه التقليصات رصد إمكانيات أخرى إلى القدرات الاستخبارية، والمحافظة على قدرات سلاح الجو "كذراع استراتيجية ضاربة" حتى في إيران، واستمرار حرب الفيروسات، ومرونة نقل سلاح البر وفقاً لمتطلبات الساعة وخطورة الوضع في الجبهات المختلفة. وأكد الجيش الإسرائيلي الذي يقوم حالياً بحملة لعدم المس بميزانية الدفاع، أنّ هذه التقليصات ستؤدي إلى المس في برنامج تقويته، خاصة في مجال الاستخبارات العسكرية، والحفاظ على سلاح الجو من خلال خفض كمية الصواريخ الذكية، وكذلك سيمس بالدفاع الجوي، حيث تم التخطيط للوصول إلى 14 بطارية صواريخ مضادة للصواريخ، بينها 10 بطاريات "قبة حديدية". بالإضافة إلى ذلك، كان الجيش الإسرائيلي يخطط إلى القيام بإصلاحات هيكلية في شعبة التخطيط، من أجل توفير مرونة، بينها شعبة الجولان وغزة والبحر الأحمر.