أعلن صاحب أعلى حكم في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لمدة 67 مؤبداً، والمضرب عن الطعام منذ 75 يوماً، الأسير القسامي عبد الله البرغوثي إعلانه الدخول في الإضراب على الطريقة الإيرلندية، بالامتناع عن تناول السوائل والاكتفاء بالماء والملح فقط. وقال البرغوثي خلال زيارته من قبل المحامية حنان الخطيب: "أجبرت قبل بداية شهر رمضان بدخول الإضراب على الطريقة الايرلندية ولم يعد جسدي وأوردتي وشراييني قادرة على تقبل ابر الجلوكوز، وانا لا استطيع ضمان وضعي الصحي". ووجه البرغوثي رسالة من مستشفى العفولة قال فيها: "لقد بدأ ضباط إدارة السجون بإجراء مفاوضات معي، وقد قلت لهم راجعوا سجلاتكم بشكل جيد وخاصة سجلات الشاباك الإسرائيلي الذي قام بالتحقيق معي 6 شهور، ستجدون أن الكثير من عظامي قد كسرت أثناء التحقيق معي، إلا أنكم لن تجدوا مؤشرا واحدا يدل على أنكم قد تمكنتم من كسر إرادتي وصمتي الذي أغاظكم بل وقتلكم". وتابع "فعلى مدى 6 شهور من التحقيق العسكري لم تتمكنوا من إخضاعي، بل خرجت منتصرا رغم ما في جسدي من آلام ورغم ما على يدي من كمادات طبية تمنعها من الحركة، إلا أنكم لن تخضعوا هذا الجسد، لأن صاحبه يملك إرادة تخضع المحتل، وسيخضع كل من يشد على يد هذا المحتل لمطالبه ، فلست اطلب إلا أن أكون هناك بالأردن سواء فوق الأرض أسيرا أو طليقا أو تحت الأرض شهيداً". ويقبع البرغوثي في مستشفى العفولة، بعد أن أصيب بانغلاق في الشرايين بحيث لم يعد جسده يتجاوب مع محلول الجلوكوز ولم تعد الإبر قادرة على الثبات في أوردته بسبب حالة الضمور والانكماش في خلايا جسده. وقد فشل الأطباء في إعطائه أية مدعمات طبية بسبب تردي وضعه الصحي ولأن الأوردة في حالة انكماش كاملة. وأفادت المحامية حنان الخطيب التي زارت الأسير في مستشفى العفولة انه بدأ يعاني من آلام شديدة في الرأس وأنه أصيب بآلام في الكبد وعدم القدرة على حرق الدهون. وقالت إن القيود لازالت موجودة في يديه وقدميه ومربوط في سرير المستشفى، وقد بدا شاحب اللون ومرهق ويتكلم ببطء شديد وأن الأطباء فشلوا حتى في أخذ فحوصات للدم بسبب انكماش جسده وشرايينه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.