18.34°القدس
18.21°رام الله
17.19°الخليل
23.39°غزة
18.34° القدس
رام الله18.21°
الخليل17.19°
غزة23.39°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: قيادي: انقلاب مصر رغبة إسرائيلية وأمريكية

رأى زعيم كتلة "وفاء" البرلمانية في المجلس الوطني التأسيسي التونسي المحامي عبد الرؤوف العيادي، أن الانقلاب العسكري في مصر قادته قوى محلية ممثلة في وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، لكن حقيقته أنه يعبر عن رغبة إسرائيلية وغربية عامة وأمريكية تحديدا في رسم مستقبل منطقة الشرق الأوسط على نحو "يحفظ أمن "إسرائيل" لعقود طويلة. وأضاف "من الواضح جدا أن الانقلاب العسكري في مصر معناه من الناحية السياسية أن الفيتو على الديمقراطية في العالم العربي مازال مستمرا، وقد رفع بفعل الثورة وهو يعود من جديد، حيث أن الدول الغربية ترى في القوى الإسلامية لا تتفق مع وجود "إسرائيل"، هذا هو السبب الأصلي، وهو الذي كان وراء كل ما يحصل في المنطقة وفي مصر تحديدا، هم يخشون من أن يتحول الربيع العربي إلى شتاء إسرائيلي، وأن هذه القوى الإسلامية إذا ما تمكنت من السيطرة على الأمور واستتب لها الوضع، أن تكون غير قابلة للسيطرة، وبالتالي تم تنفيذ الانقلاب في مصر". وأضاف: "إسرائيل كانت وراء قرار إخراج مصر من الصراع العربي - الإسرائيلي وفرض التطبيع بعد معاهدة "كامب ديفيد"، وهم اليوم ونظرا لعدم اطمئنانهم للحركات الإسلامية هم يفعلون الأمر ذاته، وهم من كانوا يرقبون الوضع في المنطقة العربية، وهم من فجروا الصراع بين ما يعرف بالإسلام المعتدل والاسلام الراديكالي، وهم يعلمون أن الحداثيين والمتغربين لا يستطيعون أن يسيطروا على الأمور دون أن يكون لهم سند خارجي ودعم من القوى الأمنية والعسكرية. وقد ساعد على ذلك أن قوى إقليمية رأت في الثورات العربية في حال نجاحها أن تنتقل عدواها إليها، لذلك كله تم الانقلاب في مصر". وأكد العيادي أن من سيفرض الانقلاب العسكري في مصر هو "إسرائيل" وحلفاؤها الغربيون، وقال: "لا شك أن الانقلاب العسكري في مصر سيتم فرضه بالقوة، وبرعاية إسرائيلية وأمريكية، هم يريدون ترتيب مستقبل المنطقة على أساس مصالح إسرائيل وتأمين وجودها وأمنها لعقود طويلة، ومن يحكمون مصر اليوم هم أعوان في هذه المهمة، وبالتعبير السياسي هم عملاء، وقد تحول الجيش المصري للأسف الشديد إلى القيام بدور قمعي يعادي كل نفس تحرري ويناقض كل منظومة ديمقراطية". واستبعد العيادي امكانية تكرار النموذج المصري في تونس، وقال: "من الصعب أن تتكرر التجربة المصرية في تونس، لأن الجيش في تونس ليس كما هو في مصر، وابن علي أضعفه كثيرا لصالح وزارة الداخلية التي ضربها الشعب، لذلك ليست الأجهزة القادرة على تأمين التناوب بين حركة احتجاجية والمرور إلى مرحلة إسقاط النظام عبر الانقلاب بالقوة غير وارد". وأشار العيادي إلى أنه من الوارد أن يتم "استعمال الاتحاد العام التونسي للشغل لضرب الثورة"، وقال: "هم يحاولون تكرار التحالف بين الحبيب عاشور وبورقيبة في بداية الاستقلال، يريدون تكراره اليوم، نحن بعيدون عن المنطقة الشرق أوسطية، ولا حدود لنا مع إسرائيل، ولذلك السيناريو المصري صعب تكراره في تونس، على الرغم من شعارات مكاسب المرأة والخوف على المستقبل الديمقراطي والعلاقة بالدين. لقد جرت عندنا محاولة انقلابية خلال اغتيال القيادي السياسي شكري بلعيد، حيث تمت الدعوة وقتها لحل المجلس التأسيسي وتمت دعوة الجيش للتدخل، لكنها فشلت، ثم إن مصر القوى السياسية فيها متوازنة تقريبا، بينما نحن عندنا في تونس الوضع مختل لصالح القوى الإسلانية والوطنية، والقوى الحداثية واليسارية انتحرت سياسيا يوم رفعت شعارا ضد الدين في مؤتمر الإرهاب"، على حد تعبيره.