بعد مرور قانون "برافر" التهجيري بالقراءة الأولى في الكنيست الإسرائيلي قبل أسبوعين، يدق ناقوس الخطر على مصير آلاف الفلسطينيين في النقب المحتل. وبموجب القانون ستستولي السلطات الإسرائيلية على أكثر من 850 ألف دونم من أراضي النقب، وسيتم تهجير 40 ألفا من بدو النقب واقتلاع 40 قرية غير معترف بها إسرائيليا. ففي 24 حزيران 2013 صادقت الكنيست في القراءة على قانون "برافر-بيغين" العنصري بأغلبيّة 43 مؤيّد للقانون مقابل 40 معارض. ومرّ القانون بمراحل كثير بدأت منذ أيلول 2011 حين نشرت لجنة برافر، وهي لجنة حكومية إسرائيلية برئاسة نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق "ايوهد برافر"، مخططًا بخصوص "تنظيم إسكان البدو في النقب". وبالرغم من أن لجنة برافر أقيمت أصلاً بهدف تطبيق توصيات لجنة "غولدبرغ" الصادرة عام 2008، إلى إنها ابتعدت عن ذلك، وأعدت مخططًا جديدًا كليًا. مع أن لجنة غولدبرغ لم تعترف بالملكية التاريخية للمواطنين العرب البدو أراضيهم، إلا أنها أوصت بالاعتراف بالقرى غير المعترف بها "بقد الإمكان". غير أن لجنة "برافر" لم تقبل الاعتراف بأي قرية غير معترف بها، وفي حال تطبيقها ستؤدي إلى اقتلاع 70 ألف إنسان من بيوتهم وأراضيهم. وتسعى لجنة "برافر" إلى قوننة موضوع حساس جدًا، وهو ملكية الأراضي من خلال اقتراح القانون لتنظيم إسكان البدو في النقب (2012)، الذي أصبح في المراحل الأخيرة قبل طرحه على طاولة الكنيست. وسيقرر القانون من يحق له تقديم ادعاء ملكية على أرض وما هو الحد الأدنى من التعويض جراء مصادرة الأرض، كما يتيح اقتلاع وتهجير عرب بدو من القرى غير المعترف بها إلى البلدات "الثابتة" التي أقيمت بشكل لا يلاءم نمط حياتهم. مخطط "برافر" والسياسية الحكومية الإسرائيلية اللذان يقومان على سلب واقتلاع السكان العرب البدو في النقب من أراضيهم، هما نتاج الأساطير السائدة والأفكار النمطية المسبقة التي لا أساس لها تجاه المواطنين البدو. السكان العرب البدو في النقب هم سكان النقب الأصليين، وهم مرتبطون بعلاقة تاريخية مع أراضي أجدادهم. [color=red][b][title]تحركات متأخرة[/title][/b][/color] وفي محاولة لصد القانون وعرقلة تطبيقه، دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، -أكبر تحالف في المجتمع الفلسطيني-، الجماهير الفلسطينية في كافة أماكن تواجدهت إلى المشاركة الفعالة في الفعاليات الشعبية المعلنة والاستجابة الى الإضراب العام يوم غد الاثنين، 15/7/2013، الذي دعت اليه الأحزاب والمؤسسات الجماهيرية الفلسطينية في أراضي 48 لإسقاط المخطط اللجنة ناشدت أصحاب الضمائر الحية في العالم إلى تصعيد مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها في كافة المجالات، العسكرية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية والرياضية، لوقف هذا المخطط الاقتلاعي الخطير، داعية اللجنة الوطنية للمقاطعة الاتحاد البرلماني الدولي (Inter-Parliamentary Union) لتجميد عضوية البرلمان الإسرائيلي إلى أن يلغي "مخطط برافر" وكافة القوانين العنصرية التي تتعارض مع مبادئ الاتحاد، وبالذات مبدأ "حماية وتعزيز حقوق الإنسان"، التي تتناقض مع مواثيق الأمم المتحدة. [img=072013/view_1373823794.jpg]"مخطط برافر" اقتلاع النقب وتشريد أهلها[/img] [img=072013/view_1373823798.jpg]"مخطط برافر" اقتلاع النقب وتشريد أهلها[/img]