كشفت معطيات نشرتها منظمة يسارية إسرائيلية متخصصة في مراقبة الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة أن أعداد تراخيص البناء في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، بلغت ذروتها منذ تشكيل حكومة نتنياهو الأخيرة، قبل أربعة أشهر. وأكدت حركة "السلام الآن" في تقرير لها أنه تم تقديم تراخيص لبناء أكثر من خمسة آلاف وحدة سكنية في المستوطنات، وأن طرح هذا العدد من التراخيص خلال فترة زمنية محددة، يعتبر رقماً قياسياً فاق جميع الفترات السابقة. وأوضحت أن آلية منح هذه التراخيص تتم على مراحل، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى تتمثل بأخذ موافقة وزير الجيش على ذلك، وبعد ذلك يتم طرح العطاءات وتقديم الاعتراضات. وأضافت أنه ووفقاً لما هو متوفر لديها من معطيات؛ فإن تراخيص أكثر من خمسة آلاف وحدة استيطانية جديدة موجودة في هذه المراحل المختلفة سالفة الذكر، وأن 1500 وحدة استيطانية منها حصلت على موافقة وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال سكرتير "حركة السلام الآن" ياريف اوبنهايمر، تعقيباً على ذلك: "إن الحكومة الإسرائيلية تتحدث عن حل الدولتين، بينما تمارس على الأرض عكس ذلك". من جانبه؛ زعم مجلس المستوطنات في الضفة الغربية في رده على هذه المعطيات، أنه منذ عشرة أشهر لم يتم طرح أي عطاء لبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس، مطالباً الحكومة بالوفاء بتعهدات رئيس الحكومة، بعدم الاستجابة لأي شروط مسبقة للبدء بالمفاوضات، كتجميد الاستيطان. وأضاف مجلس المستوطنات أن "جميع محاولات قوى اليسار في "إسرائيل"، لكبح جماح الاستيطان، لم تفلح، ففي فترة التوقيع على اتفاقات أوسلو، كان عدد الإسرائيليين في الضفة الغربية 120 ألف مستوطن، واليوم بلغ العدد 370 ألف مستوطن، وان البناء في الضفة الغربية مستمر وسيستمر"، على حد تعبيره.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.