ذكر مسؤولون من وزارة الخارجية الإسرائيلية، في محادثاتهم المغلقة، أن "أي اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين ليس امامه فرصة للنجاح، وعليه يجب منحهم اتفاقاً مؤقتاً خلّاقاً لا يمكن لأبو مازن ان يرفضه". واضافت صحيفة "معاريف" التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم، ان هؤلاء المسؤولين دعوا لتوجيه المفاوضات نحو التوصل لاتفاق سلام مؤقت إضافي، من خلال ايجاد نسخة لعرضها على الرئيس الفلسطيني، بحيث يمكنه التعايش معها، على الرغم من معارضته المستمرة لغاية اليوم لأي اتفاق مؤقت. واشارت الصحيفة الى أن معارضة ابو مازن للاتفاق المؤقت، تنبع من مخاوفه تثبيت الوضع على الأرض، وبأن العالم لن يصبح معنياً بعد ذلك بأي اتفاق إضافي بين الاطراف، وعليه تقترح مصادر في الخارجية الاسرائيلية، ايجاد نسخة جديدة، تمنح الفلسطينيين غالبية اجزاء الضفة الغربية، خلال فترة زمنية معقولة، بعد التوقيع على الاتفاق المؤقت. وقالت صحيفة "معاريف" استناداً إلى معلومات حصلت عليها، بأن وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، ضغط على نتنياهو، لكي يطرح في المراحل الأولى من المفاوضات رؤيته لحدود الدولة الفلسطينية الموعودة، لان عدم القيام بذلك لن يضفي الجدية على نقاش مسألة الحدود، وسيؤدي بالمفاوضات إلى طريق مسدود خلال فترة قصيرة كما يخشى الجانب الأميركي. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق الذي تم بموجبه أخذ موافقة الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات، تعمّد الضبابية في صياغته، لكي يتاح لكلا الجانبين التعايش معه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.