حذر مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش السلطة التخلي عن أسرى القدس والداخل الفلسطيني المحتل الأمر الذي يعتبر طعنة كبيرة في ظهر هؤلاء الفلسطينيين الذين أهملتهم جميع الإتفاقيات السابقة . وأوضح الخفش أنه خلال 20 عاما من المفاوضات ومن توقيع اتفاقية أوسلو لم يتم الإفراج عن أي أسير من القدس والداخل وأن أتفاقية أوسلو هي اتفاقية قسمت الأرض الفلسطينية الى غزة وأريحا وقدس وداخل وخارج وذكر أن الحديث الذي يسربه الاعلام الإسرائيلي يؤكد عدم نية الإحتلال الإفراج عن 21 أسيرا فلسطينيا بحجة أنهم أسرى يحملون الجنسية الإسرائيلية، مؤكدا ازدواجية التعامل مع هذا الملف حيث لايعطيهم الاحتلال ما للأسرى اليهود من حقوق وواجبات وفي ذات السياق يرفض الإفراج عنهم في الصفقات. وأشار الخفش إلى أن الإفراج عن الـ82 الذي يتم الحديث عنهم يجب أن لا يكون ضمن مراحل الأمر الذي سيشكل ابتزازا للجانب الفلسطيني حيث تشير الأخبار للإفراج عنهم على 4 مراحل حسب التقدم بالمفاوضات . ولفت إلى أن من بين الأسرى القدامى وعددهم 103 أسير فلسطيني (57) أسيرا من الضفة الغربية و (23) أسيرا من قطاع غزة، و (14) أسير من الداخل و (9) أسرى من القدس . وأضاف أن من بين هؤلاء (8) أسرى معتقلين منذ ما يزيد عن الـ25 عاماَ وأن (82) أسيرا محكوم بالمؤبد مدى الحياة . ورفض الخفش مصطلح حسن النوايا الذي تغلف "إسرائيل" سبب إفراجها عن الأسرى القدامى معتبرا ذلك استحقاق وفرض وأساس لتوقيع إتفاقية أوسلو التي يجب أن أفرجت عن هؤلاء من عام 1993. وأشار إلى أن من بين هؤلاء الأسرى أسير واحد فقط من حركة حماس هو الأسير محمود عيسى والمعتقل منذ 3/6/1993 والمهتم بخط وقتل الجندي نسيم توليدنو والذي لا نتوقع أن يكون ضمن المفرج عنهم في الصفقة بسبب إنتمائه .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.