كشف متظاهرون رافضون للانقلاب العسكري أصيبوا في الاعتداءات التي تعرضت لها المسيرة المؤيدة للرئيس محمد مرسي بالقرب من كوبري (6 أكتوبر) بالقاهرة أن "قوات الشرطة استهدفتهم بنوع جديد من القنابل المسيلة للدموع، لم يعهدوه من قبل في المظاهرات، له تأثيرات خطيرة على جسم الإنسان". وأفاد المصابون بأن خطورة هذا النوع من القنابل وتأثيراته الشديدة هي السبب المباشر في كم الإصابات الكبير من بين المتظاهرين الذين سقطوا في المسيرات، حيث تظهر عليهم أعراض لم يسبق لها مثيل. ويشعر المصاب بحالة اختناق شديدة، لا يمكن التنفس معها، وحرقان في العين غير محتمل بحيث لا يمكن تفتيح العينين. إضافة لألم شديد في جانبي الظهر والعمود الفقري. كما يشعر المصاب بالتهابات حارقة بالوجه، وألم في الحنجرة والجهاز التنفسي، وثقل شديد في الأرجل بحيث لا تستطيع التحرك، إضافة لعدم القدرة للسيطرة على الأعصاب. وأوضح أحد شهود العيان أن "الشرطة ألقت عليهم قنابل الغاز لتمنعهم من الوصول إلى الكوبري"، مستغربا العدد الكبير الذي رشقتهم به من هذه القنابل المدمرة، "مع أن قنبلة واحدة فقط منها كانت كافية لتفريق المسيرة التي كان يسير بها الآلاف من المتظاهرين، نظرا لشدة تأثيرها". وأوضح أن ما لفت نظره أيضا، أن هذه القنابل تقذف من مسافات أبعد من المعتاد على القنابل العادية، ويصعب جدا الإمساك بها بعكس القنابل العادية التي أعتاد المتظاهرون على الإمساك بها وقذفها في اتجاهات بعيدة عنهم. وأفاد بأن طائرة عسكرية ظلت تتبعهم وتراقبهم طوال الطريق، في إشارة على ما يبدو على التنسيق الذي كان يتم بين الطائرات وقوات الشرطة على الأرض.. كما تم اعتقال عدد كبير من المتظاهرين عن طريق قوة من عناصر أمن الدولة كانت تتمركز قريبا من الكوبري. وطالب المتظاهرون المراكز الحقوقية والقانونية بفتح التحقيق للكشف عن حقيقة هذه القنابل، ومعرفة مدى تأثيرها على الإنسان، ومدى أضرارها، وتحذير الرأي العام منها، وفضح الانقلابين وجهاز الشرطة لعدم مراعاتهم الأضرار التي قد تلحق بالمواطنين جراء هذه الممارسات غير المسؤولة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.