أثار الحملة الإعلامية المصرية الموجهة ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام وحركة حماس بشكل خاص حالة من الاستياء والتنديد من قبل الشعب الفلسطيني والعديد من فصائله التي تسألت عن أهداف مثل حملات التشويه تلك والتي لم ولن يستفد منها سوى المحتل الإسرائيلي. وكان آخرها فصول تلك الحملة إصدار القضاء المصري قراراً الجمعة الماضية يقضي بالتعامل مع حركة حماس على أنها "حركة معادية ويلزم اعتقال كل من يتعامل معها"، حيث أصدر القضاء حكماً بحبس الرئيس المصري المختطف محمد مرسي لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات بتهمة التخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية. [title]تشويه لصورة المقاومة[/title] المحلل السياسي مصطفى الصواف اعتبر في حديث خاص لـ"[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" صباح اليوم الأحد، أن من أهم أسباب الزج بحماس في الشأن المصري هو استكمال لموضوع الشيطنة والحقد تجاه شعب فلسطين وغزة. وأضاف: "أصبحوا يصورا غزة وكأنها "أخطبوط" متعدد الأرجل يتدخل في كل شؤون العالم السودان، مصر، سوريا، أمريكا الجنوبية، وهذا كله لتشوية صورة المقاومة والقضية الفلسطينية أمام الرأي العالمي. وحول ما إذا كان لهذا القرار أثر في تشديد الحصار على غزة قال الصواف: "بكل تأكيد هناك اجراءات مسبقة على الأرض تقضي بضرورة تشديد الحصار وباعتقادي أن هذه القضية وتوجيه مثل هذه التهمة لتبرير احتجاز مرسي بتهمة التخابر مع حماس ستساهم في تشديد الحصار على غزة وهي جزء من حملة التحريض الممنهجة التي يبثها الإعلام المصري والتي لم تستطع أي جهة مصرية اثبات ذلك". وأوضح الصواف أن هناك بعض الدول تحاول أيضاً اعتبار حركة حماس حركة معادية كما فعلت الإمارات وهناك بعض الدول تحاول من وراء ستار ولكن تبقى فلسطين الورقة الفلسطينية الرابحة. [title]سيزيد المعاناة[/title] من جانبه اعتبر الكاتب عدنان أبو عامر في حديث خاص لـ"[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" أن مثل هذا القرار تطور كبير وغير مسبوق عن السنوات الماضية وسيفر عن نتائج مباشرة من تشديد الاجراءات الأمنية والتضييق على سفر المواطنين عبر معبر رفح، وتنصل مصر من القيام بدورها في ملف المصالحة الفلسطينية، خصوصاً أن القرار سياسي بامتياز. وعن أسباب الزج بحماس في كل ما يحدث في الشأن المصري أوضح أبو عامر أن هناك أزمة سياسية مصرية داخلية عاصفة تحاول التمسك بأي ورقة، وبما أن الانقلاب مرتبط مع "إسرائيل" وأمريكا فالورقة الأكثر ترويجاً والأسهل هي حماس للزج بها واتهامها في كل ما يحدث. يذكر أن وسائل إعلام مصرية تشن حملات إعلامية مكثفة ضد حركة حماس، وتتهمها بالمشاركة في الأحداث الجارية بمصر.