23.31°القدس
22.94°رام الله
25.53°الخليل
26.55°غزة
23.31° القدس
رام الله22.94°
الخليل25.53°
غزة26.55°
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.76

خبر: تواصل الإدانات لمجزرة رابعة العدوية

تواصلت الردود الدولية المنددة والغاضبة من أحداث مجزرة رابعة العدوية التي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح في صفوف أنصار الرئيس المصري محمد مرسي، في حين وصل وفد لجنة الحكماء الأفريقية لمتابعة حقيقة الأوضاع في مصر. حيث أعرب المغرب -في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون- عن قلقه وانزعاجه مما آلت إليه الأوضاع في مصر عقب سقوط عدد من القتلى والجرحى، مؤكدا دعوته إلى إعلاء المصلحة الوطنية والتمسك بقيم الحوار والديمقراطية وبذل كل الجهد لتفادي سقوط مزيد من الضحايا. كما نددت جماعة العدل والإحسان أكبر تنظيم إسلامي غير مرخص له في المغرب بـ"المجزرة الوحشية المرتكبة في حق المصريين الرافض للانقلاب العسكري"، داعية "أحرار العالم وشرفاءه إلى الاحتجاج والتنديد". وفي السياق ذاته دعت إيران اليوم الأحد، كافة الأطراف في الساحة المصرية إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف. ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال (يو. بي. آي) عن قناة العالم عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، قوله إن إيران تتابع التطورات في مصر بدقة، وهي في الوقت الذي تعرب عن أسفها لمقتل العديد من أبناء الشعب المصري في الأيام الأخيرة، تدعو كافة الأطراف المصرية إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف. وكانت دول منها قطر والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وتركيا، وعدد من التكتلات والمنظمات الدولية قد أعربت عن استنكارها وغضبها من أحداث أمس، داعية إلى ضبط النفس. فقد عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية عن إدانته لأعمال القتل ضد المتظاهرين في مصر، داعيا كل الأطراف في مصر إلى ضبط النفس للحيلولة دون إراقة مزيد من الدماء والعودة إلى التحول الديمقراطي السلمي الذي أطلقته الثورة التي أطاحت بالرئيس محمد حسني مبارك. وكان مصدر مسؤول بالوزارة ذاتها قد عبر الثلاثاء الماضي عن قلقه من تطور الأحداث في مصر، ولا سيما بعد تزايد الضحايا من المدنيين، وأعرب عن استغرابه "استمرار احتجاز الرئيس المنتخب محمد مرسي". من جهته أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن قلق واشنطن العميق إزاء إراقة الدماء والعنف في مصر، في حين أجرى وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، دعا خلاله المسؤولين المصريين إلى اتخاذ الخطوات الضرورية لوقف العنف وإراقة الدماء. كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل في بيان إن واشنطن تعتقد أن الفترة الانتقالية الحالية يجب أن تتسم بالشمولية، وإن على السلطات المصرية أن تتجنب الاعتقالات والاحتجازات ذات الدوافع السياسية وأن تتخذ خطوات لمنع المزيد من إراقة الدماء وفقدان الأرواح. وفي السياق ذاته أعرب رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس عن صدمته لتفاقم استخدام العنف في مصر، قائلا في بيان نشر السبت في بروكسل "يحزنني إخفاق قوات الأمن الليلة الماضية في الحفاظ على حياة كثير من المصريين". وأبدى أسفه إزاء استخدام الأطراف المتصارعة الحشود وسيلة لكسب الشرعية، وطالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين بمن فيهم الرئيس محمد مرسي ومستشاروه. في هذه الأثناء دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله السلطات المصرية إلى السماح بالمظاهرات السلمية والقيام بكل ما في وسعها لتفادي التصعيد، مؤكدا أن مستقبل مصر لا يمكن صياغته إلا عبر الحوار وليس عبر العنف. من جهته أدان رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان السبت ما وصفه بالمجزرة التي حدثت في مصر، وقال إن مصر شهدت "ذبح الديمقراطية وذبح الإرادة الوطنية، والآن يتم ذبح الأمة". كما أدان أردوغان كذلك الموقف الأوروبي من قتل المتظاهرين قائلا إن "هؤلاء الذين لزموا الصمت عندما ذبحت الإرادة الوطنية المصرية صمتوا مرة أخرى عندما قتل الناس". وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي وصل فيه فجر اليوم الأحد وفد لجنة الحكماء الأفريقية برئاسة رئيس مالي السابق والرئيس الأسبق للاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري، قادما من إثيوبيا في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام. وسيلتقي الوفد المسؤولين والشخصيات المصرية لمتابعة حقيقة الأوضاع في مصر من أجل إعداد تقرير للاتحاد الأفريقي عن الوضع في مصر بعد الثلاثين من يونيو/ حزيران الماضي وهل ما حدث كان ثورة حقيقية أم انقلابا عسكريا؟ وأوضحت مصادر دبلوماسية مصرية أنه بناء هذا التقرير سيتخذ الاتحاد الأفريقي قراره برفع عقوبة تعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي الذي أصدره مجلس السلم والأمن الأفريقي أو الإبقاء عليه لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة. ويضم الوفد 11 شخصية أفريقية بارزة من بينهم رئيس بتسوانا السابق فستوس موجاي ورئيس وزراء جيبوتى السابق ودلينا عمر دالينا.