أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مسؤول مصري رفيع المستوى بأن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون توجهت للقاء الرئيس محمد مرسي، بعد ساعات من مطالبتها المسؤولين المصريين بالتراجع عن المواجهة المتصاعدة مع جماعة الإخوان المسلمين. وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف هويته إن "آشتون في طريقها لرؤية مرسي في مكان احتجازه ولم تعد بعد". وقالت مصادر أخرى إن آشتون استقلت مروحية عسكرية في طريقها لرؤية مرسي، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ولا يعرف مكان اعتقال مرسي، ولم يلتق بأي وفود منذ الانقلاب عليه، كما لم يجر أي اتصالات بأسرته. والجمعة الماضية، أمر قاضي التحقيق بحبس مرسي 15 يوما احتياطيا بتهمة "التخابر مع حماس" و"اقتحام السجون". وكانت آشتون قد التقت ظهر أمس -بناء على طلبها- بوفد يمثل التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب. وضم الوفد رئيس الوزراء السابق هشام قنديل، والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد علي بشر وآخرين. وقال جهاد الحداد المتحدث باسم الجماعة، قبل الاجتماع مع آشتون إن "المسألة بسيطة للغاية، لن نغادر مكاننا، سنزيد الاحتجاج والاعتصامات، وينبغي أن يرشد شخص ما هذه القيادة إلى طريق العقل". كما اجتمعت أمس مع وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي، بعد لقائها بالرئيس المؤقت عدلي منصور ونائبه محمد البرادعي. كما قررت تمديد زيارتها يوما لعقد مزيد من اللقاءات التي وصفتها بالشديدة الأهمية. وطالبت آشتون المسؤولين المصريين بالتراجع عن المواجهة المتصاعدة مع جماعة الإخوان المسلمين بعد يومين من مقتل أكثر من ثمانين شخصا من أنصارهم بالرصاص في القاهرة. وحثت في بيان أصدرته على الإسراع في عملية انتقالية شاملة تشمل نظاما دستوريا وانتخابات حرة ونزيهة وحكومة مدنية. وقال البرادعي في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إنه أبلغ آشتون بأن القيادة الجديدة في البلاد تبذل كل ما بوسعها "للتوصل إلى مخرج سلمي من الأزمة الراهنة يحفظ دماء جميع المصريين". من جهته قال بيان أصدره الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية إن لقاء السيسي مع آشتون والذي حضره رئيس أركان الجيش الفريق صدقي صبحي، تناول تبادل وجهات النظر حول المستجدات في المشهد السياسي وعملية التحول الديمقراطي، ودور الاتحاد الأوروبي خلال المرحلة الحالية والرؤية المستقبلية لدعم الاستقرار في المنطقة. وتأتي كل هذه التطورات في الوقت الذي وصل فيه رئيس السلطة محمود عباس بعد ظهر أمس الاثنين إلى القاهرة في زيارة قصيرة يجري خلالها مباحثات مع الرئيس المؤقت عدلي منصور "تتعلق خصوصا بالمصالحة الفلسطينية". وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة: "إننا لا نتدخل في الشأن المصري الداخلي، وإنما يلتقي الرئيس عباس القيادات المصرية للحديث عن ثلاثة ملفات هي: عملية السلام، وأحوال شعبنا في قطاع غزة، وحركة المعابر".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.