كشفت مصادر فلسطينية موثوقة في العاصمة المصرية القاهرة أن توجيهات من جهات أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية وصلت لأحد المسؤولين عن ترويج "الفبركات" الإعلامية ضد "حماس" في الإعلام المصري بضرورة مغادرة القاهرة بعد أن انكشف أمره في الوثائق التي أعلنتها "حماس" مؤخرًا عن وجود خلية أمنية تابعة للسلطة وحركة "فتح" قالت إن مهمتها التحريض على "حماس وغزة" في الإعلام المصري. وذكرت المصادر التي تحدثت لوكالة "قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أنه تم الاتصال بمحمد حمزة المعروف باسم سمير غطاس، والذي قالت بأنه "أحد المسؤولين عن ترويج الفبركات الفتحاوية ضد حركة حماس وقطاع غزة في الإعلام المصري من جهات أمنية في رام الله وطلبوا منه مغادرة مصر حفاظا على أمنه بعدما تم افتضاح دوره في الخطة الإعلامية التي كشفتها "حماس" بالوثائق. وأشارت المصادر إلى أنه تم الاقتراح على الغطاس بأن يتوجه إما إلى الأردن أو إلى فرنسا أو إلى شرم الشيخ. وأشارت المصادر إلى أن سمير غطاس، كان موجودا في غزة في تسعينات القرن الماضي، وكان يدير مركز "مقدس للدراسات الاستراتيجية" التابع لجهاز الأمن الوقائي الذي كان يديره وقتها محمد دحلان، قبل أن يغادر القطاع إلى مصر ويؤسس فيها منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية. وأكدت المصادر أن غطاس يعتبر أحد أهم مفاصل ما أسمته بـ "حملة الشيطنة" ضد "حماس وغزة" في الساحة المصرية. ومن المعروف عن غطاس هجومه الدائم على حركة حماس والإخوان المسلمين في مصر، وتحالفه مع رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس الذي مول حملة تمرد المصرية ضد الرئيس المعزول محمد مرسي. [title]غطاس في الوثائق[/title] وكشفت حركة حماس أول من أمس وثائق تثبت تورط حركة فتح في التحريض المستمر في الإعلام المصري على غزة وحماس. وأن غطاس هو أحد الأدوات المهمة في عملية التحريض. وفي إحدى الوثائق المرسلة من جهاد الحرازين مسئول الاعلام في السفارة الفلسطينية بالقاهرة إلى مفوض الساحات الخارجية بفتح جمال محيسن، تتحدث عن أهم الأخبار التي تم إعدادها ومنها أن حماس تصدر أوامر لأفرادها بعدم التواجد في ميدان رابعة العدوية، واطماع لحماس في سيناء (يرسل لسمير غطاس)، وأن حماس تمول عمليات ارهابية في مصر، وانشقاق الزهار عن حماس، وإلقاء القبض على 6 عناصر من حماس في سيناء كما تدعي الوثيقة أن قيادات من الإخوان موجودة في غزة لإدارة العمليات في مصر، وإلقاء القبض على عضو قسام وبحوزته صور لأسلحة الجيش، وحماس تعمل على التعبئة لتحرير أسرى الإخوان ومرسي، وأن عناصر من حماس وراء استشهاد 19 جندي مصري، وأن هناك عناصر من حماس يظهرون في رابعة العدوية مع المرشد. وفي وثيقة ثانية مرسلة من جهاد الحرازين إلى جمال محيسن حول توضيحات بخصوص العمل، حيث أن السفير بركات الفرا لا يقدم أي دعم، وأنه تم استغلال سمير غطاس لمحاربة الإخوان، وتحث على صياغة بيان لمباركة ثورة 30/6، والتواصل مع منشقين عن الإخوان وإمدادهم بمعلومات عن علاقة الإخوان بحماس.