كانت جدتي دائماً تطلق على ابن جيراننا خالد بأن له "جلد تسماح" لأنه بليد متحجر، ليس لديه أي احساس، ومنافق يكذب عليها دائماً، ويسرق الباقي حينما تطلب منه شراء شيئ من الدكانة.. ماتت جدتي ولم تلحق زمن البرادعي، ولو لحقت البرادعي لأطلقت على ابن جيراننا بأن له "جلد برادعي".... لكـان –بالسوري- ماذا تفهم جدتي من أن يتصل البرادعي برئيس الوزراء التركي لمناقشة بعض الأمور السياسية معه وتحسين العلاقات، وتجسيرها بعيداً عن مرسي، فيرفض أردوغان مجرد الاعتراف به لأنه انقلابي، و"يقفل السكة بوجهه" وبعديها يخرج بمؤتمر صحفي يفضحه فيه ويقول له "مين البرادعي ده" ... رسمي "زيمبؤلك" -بالمصري- هذا الذي حصل. يبدو أن لغة البرادعي العربية المكسرة لم تسعفه كثيراً فبقي محط أنظار الصحفيين والهواة الساخرين، ولكن الحدث الأخير يثبت فعلاً بأن هذا الرجل "مْتَمْسِحْ" ، مؤتمر أشتون كان فعلاً مهزلة له وإن كانت المرأة قد قطعت المؤتمر وخرجت منه نتيجة الموقف السياسي من البرادعي والذي يريد تهميش مرسي من الحياة السياسية كلياً, بعكس ما اتُّفِقَ عليه، وحين زوَّرت المترجمة الحقائق والكلمات التي قالتها أشتون غادرت المؤتمر "زعلانة".. الغريب في الأمر أن من يستمع لكلام الرجل أيام حكم مرسي وهو يتحدث عن الوحدة وعدم الاقصاء وعدم التعامل بعنف مع المتظاهرين و احترام الكفاءات العلمية... يتعجب فعلاً من انعكاس كل هذه العبارات وقطع لسانه عنها بعدما انقلب العسكر على مرسى.. [title]طيب وأنا مالي دع الخلق للخالق[/title]