17.52°القدس
17.24°رام الله
16.64°الخليل
22.54°غزة
17.52° القدس
رام الله17.24°
الخليل16.64°
غزة22.54°
الخميس 17 أكتوبر 2024
4.88جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.08يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.88
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.08
دولار أمريكي3.76

خبر: أزمة البنزين توقف حياة الصيادين

عشرات المراكب استقرت على رمال البحر تحنّ إلى مياهه , اشتاقت أن تخوض أمواجه مع أصحابها ليتحدوا متاعب الحياة ومتطلباتها. مراسل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" يرصد معاناة الصيادين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة الذين تستمر معاناتهم منذ أكثر من شهر بسبب شحّ الوقود في القطاع المحاصر، نتيجة للأزمة المصرية والتضييق على الأنفاق والحدود. قرابة 110 مركباً للصيد على شاطئ رفح شبه معطّلة عن العمل بسبب قلة البنزين لتترك معها عشرات العائلات تفقد مصدر رزقها الوحيد، حيث إن كل مركب يشغّل 3 من الأفراد ليكون بذلك 330 فرد فقدوا مصدر عيشهم ورزقهم. [title]أزمة الصيد والبنزين[/title] رشاد فرحات الذي يمتهن الصيد منذ 40 عاماً أشار أن 2% من الصيادين يمارسون مهنتهم في ظل انقطاع البنزين مقارنة بالوضع الطبيعي الذي يعمل فيه 80% منهم , وأوضح أن الصيد يكون شبه معدوم في هذين الشهرين بسبب المناخ. فرحات، باعتباره نقيباً للصيادين، أفاد أن نقابة الصيادين برفح وفرت 5 آلاف لتر بنزين على مرحلتين ووزعتها على الصيادين بنظام "الكابونة" ولكنه اعتبر أن " هذا حل مؤقت للأزمة وبعد أسبوع ستعود من جديد". وتابع "قلة البنزين أثر سلباً على الصياد ودخله وعلى تاجر السمك والمستهلك وكذلك على تاجر المواد الذي يستخدمها الصياد في عمله" , وبذلك تزداد معاناة مجموعة من شرائح المجتمع بجانب الصياد. الصيّاد أبو العبد مقداد أوضح أن الصيادين لجأوا إلى استخدام طرق بدائية في الصيد باستخدام "مراكب المجداف" لعدم توفر البنزين. ولفت الصيّاد مقداد إلى أن أقل يوم يعمل فيه الصياد يحتاج فيه إلى 50 لتر من البنزين، موضحاً أن التكلفة الباهظة للبنزين الإسرائيلي تجعل الصياد في "مديونية مقارنة بحجم الصيد الذي يصيده وثمن البنزين". [title]توقف الحياة[/title] الصياد عبد الله النجار الذي يعيل 10 أبناء حدثنا وهو يلقي بشبكة الصيد من أمام شاطئ البحر "البنزين الإسرائيلي لا نقدر تحصيله لارتفاع ثمنه، وعند توقف البنزين المصري يتوقف الصيد وتتوقف الحياة". عماد منصور أحد العمال في أحد المراكب يعيل 9 أفراد قال لنا:" منذ شهر لا يوجد دخل بسبب تعطل العمل لانقطاع البنزين" , مضيفاً :" أول أمس هي أول ليلة أدخل فيها البحر من بداية رمضان". أحد أصحاب العربات التي تجر المراكب إلى مياه البحر مسلم أبو شلوف قال :" الوضع هذا الشهر تحت الصفر ولا درهم ولا أقورة بسبب عدم وجود البنزين" , موضحاً أنه من بداية رمضان لم ينقل إلا مركباً واحداً مقارنة بالوقت السابق الذي كان يجر فيه 10 مراكب يومياً. [title]منــــــــاشدة[/title] شح البنزين والمساحة الضيقة للصيادين بسبب الاحتلال الصهيوني الذي ينتهك الحدود المتفق عليها والحصار على القطاع والأوضاع المصرية الداخلية , كل ذلك اجتمع على الصياد لتزداد معاناته وحياته. فرحات ناشد كل من له ضمير حي أن يساعد الصيادين وقال:" أناشد كل صاحب ضمير حي أن يساعد هذه الشريحة سواء على الصعيد الدبلوماسي بتوسيع المساحة المسموحة للصيد أو على صعيد المؤسسات الداعمة لدعم الصياد وتوفير له الإمكانيات اللازمة للاستمرار في هذه المهنة". وأضاف:" هذه المهنة لها أهميتها في الإقتصاد الوطني وعلى جميع الجهات المعنية دعمها ومساندتها". وهكذا هو حال الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ ما يزيد عن سبع سنوات، كل يوم هو في أزمة جديدة، لا تنفكّ تنغّص عليه حياته، وتحرمه من أبسط حقوقه التي توفر له حق العيش بكرامة وإنسانية.