اتهمت نيابة محكمة القدس رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشيخ رائد صلاح، بالتحريض على العنف والكراهية في خطبة الجمعة بوادي الجوز التي ألقاها بتاريخ 16/2/2007م أمام مئات المصلين- الذين منعوا حينها من الصلاة في المسجد الأقصى. وأشار مدّعي النيابة خلال الجلسة التي عقدت، الثلاثاء، وضمت كل من الشيخ رائد صلاح وطاقم الدفاع من مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان، إلى أن الشيخ رائد صلاح يتمتع بقوة الشخصية وله حضور واسع في قضية المسجد الأقصى، ولكلماته تأثير على المستوى المحلي والإسلامي والعرب، متهماً إياه بالتحريض على الكراهية والعنصرية. ودافع محامي رائد صلاح فيلدمان عنه أمام المحكمة، حيث نفى كل ادعاءات النيابة، وقال" إن كل ما قاله صلاح كلام طبيعي، متعلق بحالة غضب جراء ما أقدم عليه الاحتلال من هدم جزء من المسجد الأقصى". وأشار فيلدمان أن كلام الشيخ صلاح لا يوحي بالتحريض على العنف ويندرج ضمن حرية الرأي، مؤكداً أن دعواته كانت طبيعية كونها تصدر عن شخصية سياسية دينية بحجمه عرفت بدفاعها عن المسجد الأقصى في ظل سياسات الاحتلال الإسرائيلي بحقه. وقال فيلدمان في نهاية مداولته "انه لا يوجد تهمة بحق الشيخ صلاح لذلك لا يوجد ما نفندّه". وفي ختام الجلسة، قررت المحكمة تحديد جلسة بتاريخ 20/10/2013 في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً، لإصدار قرار مبدئي، إما البراءة أو إدانة الشيخ رائد صلاح في التهم الموجه إليه.