21.68°القدس
21.52°رام الله
20.53°الخليل
25.91°غزة
21.68° القدس
رام الله21.52°
الخليل20.53°
غزة25.91°
الخميس 17 أكتوبر 2024
4.88جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.08يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.88
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.08
دولار أمريكي3.76

خبر: مقتل خمسين في موجة تفجيرات بالعراق

قتل أكثر من خمسين عراقيا وأصيب مائة آخرون أمس الثلاثاء في سلسلة تفجيرات ببغداد وديالى، مما يفاقم المخاوف من دخول البلاد في دوامة عنف شامل جديدة. ووقعت جل التفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة في بغداد بعد نحو أيام من تحرير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بالقاعدة 500 معتقل بينهم خمسون من "أمراء" التنظيم من سجني أبو غريب غربي بغداد, وفي التاجي شماليها. ولقي عشرة أشخاص مصرعهم وأصيب حوالي 15 آخرون بينهم أربع سيدات حين انفجرت سيارة مفخخة مساء أمس الثلاثاء في شارع تجاري بإحدى ضواحي مدينة بعقوبة في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، وفقا لمصادر رسمية. وجاء التفجير في بعقوبة بعد ساعات من سلسلة تفجيرات مماثلة في بغداد استخدمت فيها ثماني سيارات مفخخة، بالإضافة إلى عبوات ناسفة مما تسبب في مقتل حوالي أكثر من ثلاثين شخصا. ووقعت التفجيرات في أحياء سنية وشيعية أو في أحياء مختلطة. وكانت الأمم المتحدة حذرت مؤخرا من أن موجة العنف الجديدة قد تؤدي إلى تجدد الصراع الطائفي في العراق. وقالت مصادر أمنية عراقية إن سيارة مفخخة انفجرت في حي الكرادة وسط بغداد, بينما انفجرت ثلاث سيارات أخرى وعبوتان ناسفتان في وقت متزامن في مناطق النهروان والدورة والزعفرانية، وأصيب أربعة أشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الطالبية شمال بغداد. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجروح في هجومين منفصلين في ناحية السعدية شمال مدينة بعقوبة، والفلوجة غرب بغداد، بينما قتل مسلحان في المقدادية شمال بعقوبة. وتأتي موجة التفجيرات الجديدة بينما يشن 30 ألفا من أفراد الجيش العراقي عملية واسعة في عدد من المحافظات, خاصة في جبال حمرين التي تمتد من محافظة ديالى حتى كركوك. وقالت وزارة الدفاع العراقية إن العملية أفضت حتى الآن إلى اعتقال وقتل عشرات المسلحين والمطلوبين، بعضهم من تنظيم القاعدة، كما أدت إلى ضبط معامل لتفخيخ السيارات. وشهد العراق مقتل أكثر من 3500 شخص في الأشهر الأربعة الأخيرة، منهم ألف في يوليو/تموز الماضي، في أسوأ موجة عنف تضرب البلاد منذ النزاع الطائفي بين العامين 2006 و2008. المالكي أثناء تفقده وحدات. [title]مطاردة الإرهاب[/title] وقبيل التفجيرات التي ضربت بغداد وبعقوبة, تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمواصلة مطاردة ما أسماها بالجماعات الإرهابية في البلاد. وقال أثناء تفقده مناطق قرب بغداد تشهد عملية عسكرية أمنية كبيرة إن "عمليات مطاردة الإرهابيين ستستمر حتى القضاء على الإرهاب واستئصال الفتنة التي تريد سوءا بالعراق وشعبه". وأضاف المالكي أن "العراق والعراقيين لن يكونوا ضحايا للفتاوى التكفيرية وأصحاب الفكر الفاسد"، داعيا أهالي المناطق التي تشهد عمليات عسكرية إلى "التعاون مع القوات المسلحة". وكان المالكي صرح قبل أيام بأن الأمن في العراق لم يبلغ مرحلة الانهيار رغم التفجيرات العنيفة التي ضربت العاصمة ومدنا أخرى نهاية الشهر الماضي. واعتبر المالكي في التصريحات التي أدلى بها أمس أن الأحداث في سوريا وموجة العنف المتصاعدة في العراق تأتي في إطار ما أسماه مشروعا طائفيا يجري تنفيذه في المنطقة، ودعا العراقيين إلى "الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا المخطط الذي يحاول اختراق الصف الوطني". ودعا الأكراد في سوريا إلى عدم الانضمام إلى ما أسماها الجماعات المتطرفة، محذرا مما وصفه بـ"مشروع طائفي" يجري تنفيذه في المنطقة.