قال د.محمد عمارة، إن ساعة الصفر لعسكرة الدولة المصرية بدأت بفض الاعتصامات المؤيدة للشرعية الدستورية بالقوة. وأشار إلى أن ذلك "لإستكمال عسكرة الدولة بأكملها بتعيين المحافظين العسكريين من ظباط الجيش والشرطة وأمن الدولة السابق". ووصف عمارة ما يجري في ميداني النهضة ورابعة العدوية بـ"المذبحة"، موضحاً "عندما يكون هناك قوانين و دساتير و أعراف في كل أنحاء العالم تنص على أن الإعتصامات و التظاهر السلمي هو حق مشروع تحميه الدولة و عندما تنقض جحافل الجيش على المعتصمين فهذه مذبحة بالفعل". وأضاف "كانت هناك مبادرات كثيرة و كان من الممكن أن يحدث حوار حول هذه المبادرات و كتبت الصحف أن شيخ الأزهر كان من المفترض أن يعود من بلدته ولكن قالوا أنه أصيب بنزلة برد منعته من الرجوع وهذا حتى يتم فض الإعتصامات بعيد عن أي مبادرات لإتمام عسكرة الدولة عن طريق هذه المذابح". وأكد عمارة أن الرفض للمبادرات يأتي من "النظام الإنقلابي الحاكم الآن فهو يريد أن ينهي هذه الإجتجاجات و الإعتصامات لكي يثبت أقدامه كي يعسكر الدولة ويعيد الدولة البوليسية كي تعود مصر أفظع مما كانت عليه في ثورة يوليو ". وأوضح في حديث لقناة الجزيرة، أن يتورط الجيش في مستنقع الصراعات السياسية ومواجهة المواطنين "هو ما يخطط له ويريده الكيان الصهيوني كما فعلوا مع الجيش العراقي و كما يوجهون الجيش السوري الأن، وهذا ما يفعله الجيش المصري الآن بتوجيه نيران أسلحته إلى أبناء الوطن". وشدد عمارة على أن "هذه المحنة ليست الأولى للإسلاميين، كان هناك رمز العسكري الأسود وكان هناك حمزة البسيوني في ظل ثورة يوليو الذي قال للمعتقلين لو نزل الله من السماء لوضعته معكم في الزنزانه و لكن أين هم الآن". وقال: "الآن يحدث تصعيد ليس له مثيل هي حرب يحشد لها الآن .. الأسوء قد حدث و يحدث الآن و نحن نسأل الله أن لا يكون هناك ردود أفعال عنيفه على ما يحدث من مذابح". واعتبر عمارة خروج المسيرات المناهضة لإراقة الدماء والعنف من كافة الميادين دعماً للمعتصمين "دليل على روح المقاومة عند الشعب المصري دفاعاً عن التحول الديموقراطي و ثورة 25 يناير و في معاداة للإنقلاب العسكري الذي أتى ليقضي على التحول الديموقراطي الذي أتت به صناديق الإقتراع".