23.89°القدس
23.59°رام الله
22.75°الخليل
26.63°غزة
23.89° القدس
رام الله23.59°
الخليل22.75°
غزة26.63°
الجمعة 18 أكتوبر 2024
4.86جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.86
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.74

خبر: مسيرة حاشدة..صلاح: مصر تقرر مصير أمة

أطلقت عصر اليوم (السبت) من أمام مسجد السلام بمدينة الناصرة المحتلة مظاهرة حاشدة تحت عنوان "دماء الميادين نهاية الخائنين" للتنديد بمجازر الانقلابيين في مصر, وتأكيدا على شرعية الرئيس المصري محمد مرسي. تأتي المظاهرة بدعوة من الحركة الإسلامية داخل أراضي عام 1948, وبمشاركة الآلاف من مختلف المناطق في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية. وشارك في المظاهرة قيادات الحركة الإسلامية في أراضي عام 1948 يتقدمهم الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال خطيب والشيخ حسام أبو ليل والأستاذ المحامي زاهي نجيدات والشيخ عبد الكريم حجاجرة والدكتور سليمان أحمد, وقيادات إسلامية أخرى. ورفع المتظاهرون الاعلام المصرية والفلسطينية والشعارات المنددة بالانقلاب والمجازر ضد الشعب المصري وقتل إرادته. هذا وانتهت المسيرة عند ساحة شهاب الدين وسط مدينة الناصرة، وتحدث في ختامها رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال خطيب اضافة إلى كلمة أهالي الناصرة ألقاها الشيخ ايهاب خليل -مسؤول الحركة الاسلامية في المدينة- كما ووقف على عرافة المهرجان الختامي المحامي زاهي نجيدات، المتحدث الرسمي بلسان الحركة الاسلامية. وقال الشيخ إيهاب خليل الذي ألقى كلمة البلد المضيف: "أيها المصريون إنكم منصورون بإذن الله وخاصة أننا نرى من أمامنا علامات النصر ومن هذه العلامات أنّ المسلمين اعتادوا لما يروا أعداء الله يتمادون على القرآن وعلى الإسلام وعلى المساجد كانوا يستبشرون بالنصر، وها نحن نرى في مصر حرق المساجد والمصاحف وسفك الدماء ولا يريدون أن يُحكم بما أنزل الله فاستبشروا خيرًا، اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله وتوكلوا على الله". [color=red]الدائرة على آل سعود[/color] بدروه تحدث الشيخ كمال خطيب في معرض كلمته عن "عشرات السنين والتيار الإسلامي يُحارب من قادة الانقلابات العسكرية الذين خرجوا على الأمة باسم الدعوة القومية والثورية، ذبحوا وشنقوا وهجروا وصادروا وألغوا الحريات ومنعوا الحركات الإسلامية من العمل، حتى دارت الدوائر وكان الربيع العربي وكانت النتائج المباركة التي منها أن يُعطى الناس حق الاختيار والانتخاب في الصندوق، فلما كانت هذه الفرصة لم يختر الناس إلا أصحاب الأيادي المتوضئة لأنهم يعرفون طهر وصفاء ونقاء هؤلاء. وأضاف" لما أن كان هذا الاختيار وهو ما لم يكن متوقعًا وإذا بالمؤامرات تحاك عليهم في مصر وفي تونس وليبيا وفي مواقع كثيرة من أجل أن ينقلبوا على هذه الانجازات، وما حصل في مصر إنما هو الصورة الصارخة لنرى إذن أنّ القضية هي صراع ضد الإسلام وحرب على الدين ليس لذات الرئيس محمد مرسي ولا لذات جماعة الإخوان المسلمين إنما هي حرب على الإسلامي وحرب على الدين". وأكّد أنّ "أمريكا وإسرائيل والأنظمة العربية الفاسدة في مقدمتها دولة آل سعود ودولة آل نهيان ثمّ الأحزاب التي تدعي أنها قومية وليبرالية وثورية وناصرية، كلّ هؤلاء اصطفوا خندقا واحدا يحاربون المشروع الإسلامي ولكن أنّا لهم ذلك، وقد أيقنا بما هم بالأمس كانوا يجرونه أنّ الحرب حرب على الدين وعلى الإسلام لم ينجحوا فيها، حرب خاسرة حتمًا بإذن الله". وأضاف: "لما قامت الثورة الأولى في 25 يناير، النظام السعودي أصدر عبر بعض علمائه أنه المظاهرات محرمة لأنه لا يجوز الخروج على الحاكم وعلى حسني مبارك"، وتساءل: "لماذا وقد فاز الرئيس محمد مرسي وكانت تظاهرات 30 يوليو وإذا بنفس النظام السعودي يؤيد الخارجين على النظام الشرعي ويكون أول من يبارك بانقلاب 30/6، أصبح مسموح الخروج على الحاكم؟ وضد الرجل الصوام القرآني مسموح الخروج؟". وقال مخاطبًا آل سعود: "أصبح الآن مسموح وبهذا العمل أصبح العالم كله يعرف أنه مسموح الخروج على الحاكم، من هذا الكأس ستشربونه يا حكام السعودية، أتظنون أنه ليس في السعودية ملايين الشرفاء سيعاملوكم بنفس الطريقة وإنّ غدًا لناظره قريب". وختم كلمته: "قد يصاب البعض بشيء من اليأس والإحباط وبشيء من التشاؤم، لكن أقول لكم مطمئنًا، والله هذا ليس زمان وإن زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون، إياكم أن تظنوا بالله الظنون، هذا زمان ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانًا وتسليمًا، هذا زمان الذين قال لهم الناس إنّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، هذا زمان من سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملأت ظلمًا وجورًا". [color=red]صراع يقرر مصير أمة[/color] ووجه الشيخ رائد صلاح عددًا من الرسائل مؤكدًا أنّ الشعب الفلسطيني يلتقي مع الشعب المصري في دائرة الأمة المسلمة الواحدة وفي دائرة العالم العربي الواحد، تمامًا كما يلتقي في نفس هذه الدوائر مع الشعب السوري أو التونسي أو العراقي أو الليبي واليمني ومع كلّ شعوب الأمة المسلمة والعالم العربي. وقال: "يوم أن نتحدّث عن قضية مصر فكأننا نتحدث عن فلسطين ويوم أن نتحدث عن القاهرة فكأننا نتحدث عن القدس المباركة، ويوم أن نتحدث عن شهيد أو شهيدة رابعة العدوية فكأننا نتحدث عن شهيد أو شهيدة غزّة أو عن شهيد أو شهيدة الضفة الغربية أو عن شهيد أو شهيدة القدس والمسجد الأقصى". وحيا كلّ شهداء وشهيدات اعتصامات رابعة العدوية وكلّ ميادين مصر في أربعاء الدم وشهداء وشهيدات جمعة الغضب. وتوجه إلى "عصابة انقلاب الدم الأمريكي" بالقول: إنكم قد ارتكبتم مجازر جماعية في حق الشعب المصري وورطتم الجيش المصري بدماء الشعب المصري، وورطتم سلاح الجيش المصري بدماء الشعب المصري وورطتم ثياب الجندي المصري بدماء الشعب المصري وورطتم الضباط واللواءات والجنود من الجيش المصري بدماء الشعب المصري، كتب التاريخ أن نيرون حرق روما أما أنتم فسيكتب التاريخ عنكم أنكم حرقتم كلّ مصر وتطمعون أن تحرقوا كلّ العالم العربي". وأضاف: "إننا نعيش صراعًا لا يقرر مصير مصر فقط إنما يقرر مصير العالم العربي والأمة الإسلامية، إننا نعيش صراعًا من يظنه هامشيًّا أو ثانويًّا هو غافل واهم، بحيث أنه صراع بين خارطة طريق الربيع العربي من جهة وخارطة انقلاب الدم الأمريكي من جهة ثانية، خارطة طريق الربيع العربي ستوصلنا إلى الشرعية والدستور الذي يحكم العالم العربي وإلى سيادة العالم العربي لينتخب قيادته وإلى تحكيم صندوق الانتخابات . واستدرك "لكن خارطة طريق السيسي وزبانيته تريد أن توصلنا إلى الإنقلابية والبلطجية واستباحة الدماء وحرق الكنائس والمساجد، هكذا تريد خارطة طريق السيسي، خارطة طريق الربيع العربي توصلنا بإذن الله. ودعا إلى الاستعداد " ولو بعد حين بعد تحرير خط القاهرة دمشق بغداد ستوصلنا بإذن الله إلى تحرير القدس والمسجد الأقصى ولكن خارطة الانقلاب الدموي تريد أن توصلنا كعبيد إلى أعتاب واشنطن وتل أبيب تريد أن توصلنا لتسمن لحومنا على الدولار الأمريكي وعلى الشيكل الإسرائيلي. وأكد أن" خارطة الطريق العربي عنوانها واضح ولاؤنا للأمة المسلمة، ولاؤنا للعالم العربي، ولاؤنا لجوهر قضية الأمة المسلمة والعالم العربي قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، لكن عنوان خارطة انقلاب الدم الأمريكي عنوانها قتل وذبح وإعدام وحرق وكذب وتدليس وإعلام كاذب وقضاء كاذب وسياسية كاذبة وأجهزة أمنية مخترقة".