قالت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت إن جهاز الوقائي أرسل استدعاءً لاثنين من عناصرها المعتصمين داخل حرم الجامعة رفضا للاعتقال السياسي، أحدهما مضرب عن الطعام منذ خمسة أيام. وأوضحت الكتلة الإسلامية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الاستدعاء وصل للأسيرين المحرّرين كريم قرط ومحمد حشايكة، حيث نشرت صورة لبلاغ استدعاء قرط الذي يخوض إضرابا عن الطعام لليوم الخامس على التوالي تضامنا مع قيادات الكتلة المختطفين في أقبية جهاز المخابرات العامة. وعلى غير عادتها، يظهر من بلاغ الاستدعاء المنشور طلب جهاز الوقائي من المستدعَيَين الذهاب مباشرة لمقرّه الكائن في بيتونيا رغم كونه مقر تحقيق وسجن، في حين جرت العادة باستدعاء شباب الحركة إلى مقرّ مديرية الوقائي في رام الله، ومن ثمّ تحويل من ينوون اختطافه إلى مقرّ الوقائي العام في بيتونيا. ويكشف الاستدعاء المنشور استمرار استخدام الأجهزة الأمنية لترويسة "السلطة الوطنية"، مّا يفنّد زيف ادعاءات حركة فتح وفبركات قياداتها حول تغيير ترويسة السلطة إلى "دولة فلسطين" بعد اعتراف الأمم المتحدّة بفلسطين كدولة مراقب، وهو التبرير الذي ساقته فتح لتفنيد "وثائق العار" التي كشفتها حركة حماس بتورّط فتح في تشويه الفلسطينيين والتحريض على مقاومتهم في أوساط المصريين. [title] ادانة طلابية[/title] وفي السياق ذاته، أدانت "الرابطة الاسلامية" الذراع الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في جامعة بيرزيت استمرار اختطاف ثلاثة من قيادات الكتلة، معتبرة ذلك ثمرة من ثمرات التنسيق الأمني، بينما جدّد الذراع الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القطب الطلابي الديمقراطي التقدّمي" استنكاره ورفضه التام للاعتقالات السياسية التي تمارس بحقّ أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت وقادة العمل النقابي فيها. يشار إلى أنّ الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت تواصل منذ عشرة أيام فعالياتها الرافضة لاختطاف ثلاثة من قادتها ونشطائها قبل 12 يوما، حيث الاعتصام المفتوح في ساحات الجامعة بينما ينفّذ بعض نشطائها إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع إخوانهم المضربين عن الطعام داخل أقبية المخابرات، ومطالبين بضرورة الإفراج الفوري عنهم ووقف الاعتقال السياسي وإلى الأبد.