حذرت حركة الأحرار الفلسطينية، من وجود صفقة (فاسدة جاهزة) بين الاحتلال الإسرائيلي ومحمود عباس وفريقه التفاوضي المجرم ضد شعبنا، مشيرة إلى أن المفاوضات الجارية لا تمثل سوى فريق صغير ومعزول لا يحظى بأي تفويض رسمي أو فصائلي أو شعبي. وقال الأمين العام لحركة "الأحرار" أ. خالد أبو هلال، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين:" إن المفاوضات الدائرة مع العدو الصهيوني لا تمثل سوى فريق صغير ومعزول لا يحظى بأي تفويض رسمي أو فصائلي أو شعبي، وإن المسؤول الوحيد عن هذا الفريق هو محمود عباس شخصياً الخارج عن إطار الشرعية والإجماع الوطني، وإن كل ما قد يصدر عن هذا الفريق من تصريحات والتزامات وتعهدات ليس لها أيه قيمة حيث يظل القرار الوطني في أيدي كافة أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته الباسلة". وحذر أبو هلال عباس شخصياً وكافة أعضاء فريقه المفاوض من العبث بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني ومقاومته لن يتسامحوا ولن يغفروا هذه الجريمة النكراء. ودعا كافة الفصائل الفلسطينية إلى حراك وطني جاد من أجل وضع تصورات واضحة لكيفية مواجهة مثل هذه السيناريوهات الخطيرة، وعدم الانتظار إلى حين وقوع الفأس في الرأس فهذه مسؤولية وأمانة عظيمة تستوجب الوقوف أمامها. كما دعا اللجنة التنفيذية (م.ت.ف) الى الحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه واتخاذ موقف يرفع الغطاء عن محمود عباس وتعريته أما الشعب الفلسطيني. وطالب الأمين العام لحركة الأحرار أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية التي تتعرض لأكبر مؤامرة على ترابها وتراب الوطن، إلى التحرك الشعبي والجماهيري الجاد وتفعيل خيار الجهاد والمقاومة والانتفاضة الشعبية في وجه هذا الاحتلال البغيض، مشيرا الى أن ذلك هو أضمن وأقصر الطرق في التعامل مع هذا المحتل المجرم، وهذا أكبر الضمانات لعدم استفراد فريق التنسيق والتعاون الأمني والتفاوض مع العدو بالقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا وثوابته. ووجه أبو هلال رسالة الى أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الشرفاء دعاهم فيها إلى "الانتباه إلى ما يحاك من تآمر ضد القضية والحقوق الوطنية وضد وحدة شعبنا واستقراره ومصالحه، وعدم البقاء في شرنقة الانقسام والمناكفة السياسية التي طالما استغلت من أجل تبرير كل ما تقوم به السلطة وأجهزتها الأمنية من جرائم بحق القضية وبحق أبناء شعبنا". وأكد أن من يمثل شعبنا الفلسطيني المقاومة الباسلة وقياداته الطاهرة، وأن موقف شعبنا الواضح هو من إرادة شعبنا المصري الشقيق في انتفاضته السلمية الطاهرة ضد هذا الانقلاب العسكري الدموي.