17.79°القدس
17.65°رام الله
16.64°الخليل
23.82°غزة
17.79° القدس
رام الله17.65°
الخليل16.64°
غزة23.82°
الجمعة 18 أكتوبر 2024
4.86جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.86
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.74

في الذكرى الـ11 لاعتقال عناصرها..

خبر: سجل مشرف لأخطر خلية قسامية مقدسية

الخلية التي كان يقودها أربعة أسرى مقدسيين ينتمون لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، يعدها الاحتلال الإسرائيلي من أخطر الخلايا التي عملت ضد أهداف عسكرية إسرائيلية منذ عقود، واعتقلوا جميعا بتاريخ 18-8-2002. وتكونت الخلية من الأسرى وائل محمود قاسم (42 عاما) المحكوم بالسجن (35 مؤبدا + 50 عاماً)، وله أربعة أبناء، وهو صاحب أعلى حكم في تاريخ القدس، وعلاء الدين عباسي (40 عاما)، والمحكوم بالسجن (60 عاماً)، ومحمد إسحاق عودة (40 عاما)، ومحكوم بالسجن (9 مؤبدات + 40 عاماً)، ووسام سعيد عباسي (36 عاما)، والمحكوم بالسجن (26 مؤبدا + 40 عاماً). وتشير لوائح الاتهام إلى أن الاسير قاسم كان بمثابة العقل المدبر لعدد من العمليات الفدائية التي وقعت داخل إسرائيل خلال عام 2002، فبعد أن تم تجنيده على يد الأسير محمد عرمان المحكوم (36 مؤبدا) من قرية "خربثا بني حارث" غرب رام الله، بدء قاسم بتوجيه أفراد المجموعة ورصد أهداف متعددة لإيقاع اكبر قدر من الخسائر في صفوف الاحتلال. وأوضحت اللوائح أن نقطة الالتقاء كانت تتم بين قاسم وعرمان في بلدة "بيت اكسا" قضاء القدس، حيث بدء قاسم بتزويده بالمعلومات عن الأماكن المنوي ضربها داخل "إسرائيل"، في حين كان عرمان يحضر العبوات والأحزمة الناسفة لتنفيذ العمليات، ثم يقوم قاسم بنقلها إلى القدس. وبعد سلسلة من الإعداد والتخطيط قامت المجموعة بتنفيذ أول عملية لها في مقهى "مومنت"، حيث قتل فيها (11 إسرائيليا) بعد أن فجر فلسطيني نفسه هناك، ومنذ هذه العملية قامت المجموعة بتغيير نمط العمليات بالاستغناء عن العنصر البشري، حين توجه قاسم برفقة الأسير المؤبد وسام عباسي باتجاه مستوطنة "بسكات زئيف" ووضعوا عبوة ناسفة أسفل سيارة للشرطة الإسرائيلية، إلا أنها لم تنفجر بسبب عطل فني. [title]عمل لم يتوقف[/title] وحسب ادعاءات النيابة العامة، فقد واصلت المجموعة نشاطها في أرجاء "إسرائيل"، حيث اتفق عرمان وقاسم على تحديد هدف جديد. وقد أوعز قاسم للأسير وسام عباسي والأسير محمد عودة برصد هدف محتمل، حيث تم رصد نادي "شبيلد كليب" في "ريشون ليتسيون" وهي الضاحية الجنوبية من "تل أبيب"، وأشرف قاسم على فحص المكان والتأكد منه، ثم قام بإدخال منفذ العملية الذي احضره عرمان إلى "بيت اكسا" وبحوزته حقيبة المتفجرات، ثم عمل قاسم على نقله إلى مكان العملية. وكانت حصيلة القتلى في ذلك الانفجار 15 إسرائيليا. في ظل تقدم عمل المجموعة وفشل أجهزة المخابرات الإسرائيلية بكشفها، عمد قاسم على تطوير الهجمات بتقنية التفجير عن بعد، وبعد مشاورات دارت بين قاسم وعرمان طلب الأخير من قاسم استهداف مواقع إسرائيلية حساسة تشمل القطارات وصهاريج الوقود. طبقا لما جاء في لوائح الاتهام بحق المجموعة، فقد توجه الأسيرين وسام عباسي ومحمد عودة بتوجيهات من قاسم إلى مدينة "حولون" وقاموا برصد صهريج للوقود وتتبع خط سيره إلى أن وصل إلى كراج للشاحنات في موقع "بي كليلوت"، بعد ذلك احضر قاسم عبوة ناسفة يتم تفجيرها بواسطة هاتف نقال وقام بإلصاقها في الصهريج، وما أن وصل موقع "بي كليلوت" حتى قام قاسم بتفجير العبوة عن بعد. بعد عملية الصهريج أصبح قاسم يفضل تنفيذ العمليات باستخدام التفجير عن بعد، حيث توجه بصحبة وسام عباسي إلى منطقة التلة الفرنسية بالقدس في ساعات الصباح وقاموا بإلصاق ثلاث عبوات ناسفة بسيارتي شرطة وسيارة خاصة على أن تنفجر وقت توجهها إلى العمل صباحا، إلا أن العبوات انفجرت ولم يكن أحد بداخلها. [title]خط القطارات[/title] وفي وقت لاحق (وكما أفادت لوائح الاتهام) باشر قاسم وعباسي بتوصيات من عرمان بفحص أماكن سير القطارات في مناطق مختلفة من إسرائيل، حيث طلب قاسم من وسام عباسي وعلاء الدين العباسي رصد سكة الحديد في مدينة اللد، وبعد تحديد الهدف أعطى عرمان لقاسم عبوة ناسفة داخل علبة عصير قام الأخير بوضعها على سكة القطار، وفي اليوم التالي توجه وسام وعلاء الدين باتجاه المنطقة الجنوبية من اللد بمحاذاة السكة لمراقبة مرور القطار، وعندما شاهدوا اقترابه اتصل وسام بقاسم تلفونيا واخبره بقدوم الهدف، فقام قاسم بتفجير العبوة ما نتج عن جرح (4 إسرائيليين) وأضرار أخرى وقعت بالقطار. كما شارك قاسم بتنفيذ العملية التفجيرية التي وقعت داخل الجامعة العبرية عام 2002 وأوقعت (9 قتلى) إسرائيليين. [title]عقوبة رادعة [/title] ويستدل من طبيعة لوائح الاتهام الخاصة بالأسرى أن الاحتلال أراد معاقبة وردع أفراد المجموعة كونهم من سكان القدس ويحملون الهوية الزرقاء التي ساعدتهم بالتنقل والحركة داخل المناطق الإسرائيلية الأمر الذي أدى لتنفيذ عدد كبير من العمليات بوقت قصير. حيث أوضحت اللوائح أن النيابة العامة الإسرائيلية حرضت على أفراد المجموعة بأسلوب عنصري بعد وصفها للعمليات بأنها إجراءات لقتل يهود بصبغة دينية قومية وليس ردة فعل على ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إبان عملية السور الواقي التي راح ضحيتها المئات من الضحايا الفلسطينيين. وبالنظر إلى تفاصيل الخطط التي وضعتها الخلية يتبين أن مجموعة قاسم أحدثت خرقا كبيرا في السياج الأمني الذي وضعته "إسرائيل" لحماية منشآتها ومواطنيها من هجمات المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى. من ناحيته، قال الأسير وائل قاسم في مقابلة أُجريت معه في وقت سابق من داخل سجنه:" عجزت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن إفشال عدد من العمليات التي قمنا بها لأن كل واحدة منها كانت تختلف في الأسلوب والأداة"، لافتا إلى أن عملية صهريج "بي كليلوت" أثارت مخاوف كبيرة في أوساط الشاباك الإسرائيلي. وينوه قاسم إلى الإرباك الواضح والتخبط الذي كان يصيب الشاباك بعد كل عملية، مؤكدا على أن الاحتلال استخدم الأقمار الصناعية لتتبعهم واعتقالهم.