16.68°القدس
16.42°رام الله
15.53°الخليل
22.38°غزة
16.68° القدس
رام الله16.42°
الخليل15.53°
غزة22.38°
السبت 19 أكتوبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.71

خبر: عباس: إذا نجح السلام فلن نطالب بالعودة

قال رئيس السلطة محمود عباس إنه يلتزم بإنهاء مطالبة الشعب الفلسطيني بحق العودة إلى المدن المحتلة في الداخل إذا انتهت المفاوضات مع "إسرائيل" بنجاح. وأضاف عباس: "أنا أعلم مدى خشيتكم (الإسرائيليين) وأريد أن أوضح جملة من الأمور.. أنا أستطيع أن أضمن لكم عشية نهاية ناجحة للمفاوضات الالتزام بإنهاء كل الدعاوى، ولن نطالب بالعودة إلى يافا وعكا وصفد". وشدد رئيس السلطة خلال لقائه مع وفد من حركة "ميرتس" الإسرائيلية في مكتبه في رام الله، مساء أمس الخميس، على عدم رضاه عن الوتيرة البطيئة التي تجري بها المحادثات بينه وبين "إسرائيل"، مشيراً إلى أن الأخيرة ترفض اقتراح السلطة بإجراء المحادثات بوتيرة أسرع. وكشف عباس عن رغبته بأن تعقد لقاءات بين طاقمي المفاوضات كل يوم أو مرة كل يومين، وليس مرة في الأسبوع أو كل عشرة أيام كما ترغب "إسرائيل". ونقل عنه قوله: "لا أعرف لماذا لا يريدون ذلك. لا يوجد متسع من الوقت". وأضاف "أنا أمل أننا لا نضيع الوقت، وأنا لست متفائلاً (..) الشرق الأوسط يشتعل وهذه هي الفرصة الوحيدة لنا، نحن نستطيع أن نتوصل إلى اتفاق سلام خلال ستة شهور". وأوضح عباس أن جولة المحادثات الثالثة في أريحا، وليس في القدس كما ادعت "إسرائيل"، مضيفاً أن السلطة رغبت بأن يأخذ المبعوث الأمريكي مارتين إندك دورا فعالا في المحادثات، وأن يبقى في غرفة المفاوضات، إلا أن "إسرائيل" عارضت ذلك. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن عباس تشديده أنه على الرغم من أن المحادثات تدار من قبل وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني، وبين رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، إلا أنه لا يعارض إجراء لقاء يجمعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. وأضاف أنه يعلم بمعارضة كثيرين من مسؤولي "الليكود" و"البيت اليهودي" لإقامة دولة فلسطينية، إلا أنه أضاف أنه "متأكد من أن أكثر من 70 عضو كنيست، بضمنهم كثيرون من المعارضة، سوف يدعمون اتفاق السلام في حال عرضه نتانياهو للتصويت عليه". وأضاف أنه يوجد معارضة فلسطينية أيضا، وأنه تنظم مظاهرات ضد تجديد المفاوضات، وقال إنه يحترم المتظاهرين، ولكنه "مصر وجدي في التقدم باتجاه السلام". وبحسبه "بدون السلام ستحصل كوارث. هناك فرصة الآن. أنظروا ماذا يحصل في المنطقة.. هذا هو الوقت لتحقيق السلام". وقال أيضا إن أي اتفاق مع "إسرائيل" سيعرض للاستفتاء العام، وأنه على قناعة من أن الغالبية ستدعم الاتفاق. وقال عباس إن الدولة الفلسطينية ستوافق على أن تكون منزوعة السلاح في أي اتفاق سلام. مضيفاً أنه خلال المفاوضات مع أولمرت كانت هناك موافقة على نشر جنود أمريكيين في الضفة الغربية. وقال: "لسنا بحاجة إلى الطائرات والصواريخ، يكفي شرطة قوية". وتابع أيضا "في المقابل، نحن نريد سيادة واستقلال.. لقد واجهت انتقادات لأنني قلت إنني لا أريد أي جندي أو مستوطن في الدولة الفلسطينية، ولكني قصدت أنني لا أريد أي إسرائيلي هو جزء من الاحتلال. لم أقصد القول إنني لا أريد يهودا أو إسرائيليين في الدولة الفلسطينية. سنكون مسرورين بقدومهم كسائحين أو كرجال أعمال، ولكننا لا نريد قوات احتلال". وكتبت "هآرتس" أيضا أن عباس أشار إلى أن قضية حدود الدولة الفلسطينية ستناقش خلال المفاوضات. وبحسبه فإن السلطة الفلسطينية على استعداد لإجراء تغييرات في حدود 1967 من خلال تبادل مناطق مع "إسرائيل". وقال أيضا إن هدفه هو التوصل إلى حل دائم وليس تسوية مؤقتة، إلا أنه أشار إلى أنه على استعداد لتطبيق الاتفاق على مراحل. وقال: "إذا لم يكن هناك حل دائم ينهي الصراع فإن ذلك يوفر فرصة لجهات مختلفة للتخريب ووقف كل شيء.. لا أريد دولة في حدود مؤقتة، ولكني على استعداد لتطبيق الاتفاق بشكل تدريجي .. نوقع على الاتفاق ونطبقه خلال عدة سنوات مثلما حصل خلال الانسحاب من سيناء بعد الاتفاق مع مصر". وضم وفد "ميرتس" كل من رئيسة الحركة زهافا غلؤون، وإيلان غلؤون ونيتسان هوروفيتش وتامي زندبرغ وميخال روزين وفريج عيساوي، وسفير "إسرائيل" في جنوب أفريقيا سابقا إيلان باروخ الذي يشغل اليوم منصب المستشار السياسي لغلؤون والمسؤول من قبلها عن الاتصالات مع قيادة السلطة. وقال غلؤون لرئيس السلطة إن "ميرتس سوف توفر شبكة أمان لنتانياهو في حال تقدم باتجاه إقامة دولة فلسطينية".