شنّ المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية "نمر حماد" هجوماً على صفقة تبادل الأسرى التي اتُفق عليها بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والكيان الصهيوني برعاية مصرية وألمانية وتركية. واعتبر "حماد" في تصريحات لصحيفة "عكاظ السعودية" إبرام حماس والكيان الصهيوني للصفقة في هذا الوقت جاء - بحسب زعمه - لإفشال إضراب الأسرى في السجون وامتصاص الغضب الفلسطيني المصاحب لذلك الإضراب. هذا وكانت حركة حماس قد أدرجت ضمن بنود الصفقة بأن يتم تلبية جميع مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، بالإضافة إلى إعادة برنامج الزيارات للأهالي وإلغاء سياسية العزل الانفرادي لكافة الأسرى، ناهيك عن تحسين وضع الزيارة للأهالي الأسرى ومنع تقييد الأسير بالسلاسل الحديدية. كما واعتبر حماد التوقيت الذي وقعت به الصفقة بأنه يشكل ضربه للجهود التي يقوم بها "أبو مازن" والتي تهدف لحشد دولي لقبول فلسطين عضوا في الأمم المتحدة، بعد الخطاب التاريخي في "نيويورك" والذي اعتبره انتصاراً للقضية الفلسطينية. يشار إلى أن فرحة عارمة عمّت الأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة والداخل المحتل والشتات بعد إبرام حركة حماس لصفقة تبادل الأسرى وخضوع الكيان الصهيوني لغالبية مطالب المقاومة الفلسطينية الآسرة للجندي الصهيوني، معتبرين أن المقاومة هي الطريق الذي حرّر الأسرى، وخاصةً أصحاب المؤبدات وليس طريق المفاوضات المذل.