16.68°القدس
16.42°رام الله
15.53°الخليل
22.38°غزة
16.68° القدس
رام الله16.42°
الخليل15.53°
غزة22.38°
السبت 19 أكتوبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.71

خبر: عقيد يعربد برام الله ويشتم الكل.. حتى عباس

لم تتوقع أم الطفل بهاء كويك ولا حتى في حلمها أن يحدث معها ما حدث ليلة الاثنين الماضي، حيث أقدم عقيد في السلطة الفلسطينية على اقتحام منزلها وترويع أطفالها في الساعة الثالثة فجرًا منتهكا حرمة المنزل وساكنيه. فقد اقتحم مدير مكتب أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، العقيد سعيد أحمد منزلهم وأطلق الأعيرة النارية في محاولة لقتل نجلها الطفل بهاء الذي يبلغ من العمر 13 عاما فقط. تروي الوالدة ما جرى معهم، قائلة إن "رجلًا مسلحًا يرافقه آخران اقتحموا المنزل في الساعة الثالثة فجرًا بعنف، وفتحت ابنتي هبة مع والدها الباب بعد طرق عنيف بالسلاح"، ليفاجئهم المسلحون بوضع السلاح بين عيني هبة، ودفع والدها المريض على الأرض، مطالبين بشقيقها بهاء و"إلا ستموت". الطفلة هبة شقيقة بهاء قالت في روايتها إنه فور وضع المسدس بين عينيها من العقيد "بدأت بمناداة والدتي لأخبرها أن مسلحين يريدون بهاء، ليقتحموا بعد ذلك غرف البيت، رغم أننا كنا نرتدي ملابس النوم، دون أي مراعاة لذلك، ليستيقظ بهاء ويخبره (أنا بهاء)"، فيسارع الأخير بوضع المسدس على رأسه، وتمزيق ملابسه ومحاولة إخراجه من البيت. وأصاب الخوف بهاء بعد هذا الأمر، ما دعاه إلى الهرب لغرفة نوم والدته ليلحق به مرافقا العقيد، ويبدأ بتكسير محتويات المنزل و"نحن نصرخ والجيران يتوافدون من بينهم ابن العقيد"، تقول الأم. وتضيف "العقيد قام برفع المسدس وتعبئته وأراد إطلاق النار على ولدي، لكنّي أخذته منه، فما كان منه إلا تكسير محتويات البيت مرة أخرى، من ثم أخذ السلاح من مرافقه "كلاشنكوف" وصار يطلق النار في البيت، وعندما أطلق النار على ولدي مرت الرصاصة بالقرب من رأسه لتصيب ولده العقيد في قدمه، حيث تدخل الجيران في محاولة لوقف مجزرة كاد يرتكبها قبل أن يهرب منهم إلى درج العمارة ويكمل إطلاق النار". ونفت أم بهاء أي معرفة لعائلتها بالعقيد أو السبب الذي من أجله حصل كل ما سبق، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية المختلفة تواصلت معهم من أجل احتواء الموقف. وطالبت رئيس السلطة محمود عباس بإنزال "العقاب الشديد به حتى يكون عبرة لمن اعتبر، وأن يأخذ حقي وحق أولادي الذي انتهكه". وتتابع الوالدة عوضًا عن "العنف والترويع" اللذين قام بهما العقيد، كان أيضًا "يطلق الشتائم على الشرطة والأجهزة الأمنية ويسب الذات الإلهية، حتى أنه وضع المسدس في رأس جارتنا سوسن أبو الرب وهي برتبة مقدم في الشرطة لتدخلها في الدفاع عن بهاء"، وأكدت الطفلة هبة أن الشتائم "وصلت إلى رئيس السلطة". وذكر شهود عيان مطلعون على مجريات ما حدث أن "عشرات أفراد الأجهزة الأمنية توافدوا إلى مكان إطلاق النار منذ الساعة الثالثة والنصف حتى الساعة الثامنة إلا ربعًا صباحًا، دون أن يتمكنوا من التدخل والقبض على العقيد". وقالوا إن العقيد الذي اقتحم المنزل كان "يهدد ويتوعد بصفته مدير مكتب الطيب عبد الرحيم، وأنه لا يكترث لأحد من الأجهزة الأمنية أو المسؤولين وحتى رئيس السلطة". لكن الأجهزة الأمنية لم تتجرأ على التعامل معه إلا بعد ساعات، حين علم رئيس السطلة بالموضوع وطلب من الطيب عبد الرحيم التدخل، حيث جاء وأخرجه من بيته بسيارته الخاصة وبملابس بيتية (دشداشة). وأوضح شهود العيان أن العقيد كان "شرسا في تعامله أثناء الاقتحام وكان بوضع هستيري". وذكرت مصادر أن هذا الحادث ليس الأول للعقيد، حيث أقدم في إحدى المرات على ضرب مدير عام بالمسدس على رأسه.