أعلنت حركة فتح، رفضها دعوة رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية للفصائل الفلسطينية للمشاركة في إدارة حكم غزة، مؤكدة أنها لا تزال تدرس اتخاذ "قرارات مؤلمة" ضد قطاع غزة. وكان هنية دعا الأربعاء الماضي إلى توسيع رقعة المشاركة في إدارة قطاع غزة إلى حين تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، قائلاً "هذه دعوة نابعة من وعي وإدراك، نمد أيدينا لكل إخواننا". ودعا إلى إطلاق "قطار الانتخابات" البلدية والطلابية، بالتزامن في أداء متكامل بين غزة والضفة، وقال: "نفتح أذرعنا لتوسيع المشاركة في الإدارة وتحمل المسؤوليات، ليس على قاعدة التحسب من أي أمر قادم، بل بنظرة الأمل للمستقبل ". وشدد الأحمد، على أن حركته "لم تعتمد بعد فكرة محددة للتعامل مع حماس، وتدرس خيارات مؤلمة لإنهاء الانقسام", حسب قوله. وانتقد ما وصفه "الاستجابة المتسرعة" من بعض الفصائل، مطالبا الفصائل المعنية بتحديد موقفها من الدعوة التي وجهها هنية. ورحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا، بدعوة هنية إلى تفعيل إجراء الانتخابات والبلديات والاتحادات الطلابية والنقابية وإطلاق الحريات. وقال إن حركته "مازالت بصدد دراسة خيارات متعددة، إلا أنه لم تحدد حتى الآن أي خيار، وكل ما قيل حول ماهية القرارات المؤلمة كان مجرد اجتهادات خاطئة من البعض"، مشددا على "ضرورة إنهاء الانقسام وإجراء المصالحة وفق الاتفاقات الموقعة". وأكد الأحمد جاهزية حركة فتح للمصالحة، رافضاً ربط المصالحة بالمفاوضات باعتبار أن "إستراتيجية فتح ورؤيتها لقيام دولة فلسطين المستقلة مرتبطة بإستراتيجية الوحدة الوطنية والوحدة الجغرافية والسكانية لدولة فلسطين المعترف بها عالميا".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.