قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن حركة حماس قوية ولا يمكن إسقاطها بالمقارنة مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر. جاء ذلك في حينما تطرقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر الأحد للأوضاع الجارية في منطقة الشرق الأوسط لا سيما في مصر وسوريا وتأثيرها على حركة حماس في قطاع غزة. وأضافت الصحيفة أن الحكومة في غزة شكلت لجنة وزارية لمعالجة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ظهرت مؤخراً نتيجة لتأثرها من الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر وإغلاق المئات من الأنفاق التي يعتمد بشكل كبير عليها قطاع غزة بسبب فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ عام 2007م. ولفتت الصحيفة إلى سبب آخر ربما سبَّبَ في تعقيد الأمور بالنسبة لقطاع غزة وهي وقف نقل البضائع عن طريق الأنفاق التي توقف أكثر من 90% منها، ما أدى إلى عدم الحصول على مواد البناء والوقود من مصر، والاضطرار للتوجه إلى البضائع الإسرائيلية التي تكلفتها تزيد عن تلكفة البضائع المصرية أكثر من الضعف. كما أن إغلاق معبر رفح الشريان والمنفذ الوحيد للمسافرين الفلسطينيين، حيث تقطعت السبل بآلاف الطلاب ورجال الأعمال والمرضى والأجانب وسكان غزة الذين يعيشون في الخارج، كل ذلك وسائل ضغط كبيرة على حركة حماس التي تحكم القطاع منذ سنوات في محاولة إلى عزلتها دولياً، لكن الصحيفة تشير إلى أن الحركة استطاعت على مر السنوات الماضية من اجتياز تلك الضغوطات بل وكانت أكثر تعقيداً. وأوضحت الصحيفة أن قيادة السلطة في رام الله متمثلة بحركة فتح تحاول اغتنام تلك الضغوط الدولية على حماس والانقضاض عليها من خلال التخطيط لإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس غزة "إقليم متمرد"، الأمر الذي سيزيد من تشديد الخناق على حماس عن طريق تقليص تمويل السلطة الفلسطينية للأنشطة والعمليات في قطاع غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.