26.33°القدس
26.37°رام الله
28.3°الخليل
29.99°غزة
26.33° القدس
رام الله26.37°
الخليل28.3°
غزة29.99°
الأربعاء 03 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.77

خبر: مبادرة لإسقاط حماس

طالعتنا مواقع إعلامية إلكترونية بخبر مفاده ضلوع المخابرات المصرية بالاشتراك مع جهات أمنية إقليمية وعالمية –فتحاوية طبعًا- بوضع سيناريو من أجل إسقاط حركة حماس في قطاع غزة. وذكرت مصادر أمنية أنه جرى عقد اجتماعات بين مسؤولي أجهزة استخبارات عربية ومخابرات السلطة برام الله لأجل هذا الغرض. واتفق المجتعون على خيار إسقاط حماس “لأنها فصيل إخواني أكثر من كونها فصيل فلسطيني يريد مصلحة فلسطين” من وجهة نظرهم. ما يسعنا فعله أمام هذه الأخبار هو إسداء النصيحة بضرورة العدول فورًا عن التفكير بإسقاط حماس، لأسباب كثيرة، لكن سأتخيل نفسي جالسًا على طاولة اجتماعات قادة تلك الأجهزة، وسأضع بين أيديهم سيناريو واحد يحقق مرادهم. لو قرأنا المادة التاسعة في ميثاق حماس، المتعلقة ببواعث وأهداف وجود الحركة، لوجدنا الهدف “منازلة الباطل وقهره ودحره، ليسود الحق، وتعود الأوطان”. بالتالي، حماس في تعريفها العام، حركة فلسطينية متميزة وجدت لاستئصال إسرائيل ودحرها عن أرضنا فلسطين. إذن، لماذا لا نتشارك سويًا لنساعد حماس في تحقيق الغرض الذي أنشأت لأجله –دحر إسرائيل- ومن ثم تعقدون الاجتماعات لمناقشة بواعث وجود الحركة بعد ذلك. بعد ذلك طبعًا، سيكون لنا دولة بأرض وسيادة وشعب وكرامة، وسيكون لنا ميناء ومطار وعملة ومنتخب كروي، وسيكون أيضًا جيش وطني بعقيدة إسلامية، حينها يمكنكم تقرير مصير سلاح حماس والفصائل بأكملها. بدل أن يتوجه الرئيس محمود عباس لإعلان قطاع غزة متمردًا ويحيك المؤامرات لإسقاط حماس، عليه وحركة فتح أن يسمعوا لصوت العقل والمنطق، وأن يدرسوا الواقع جيدًا. لم تفلح حربان شرستان في إسقاط حماس، ولم تفلح سياسة الحصار الطويل في إسقاط حماس، ولن يفلح استخدام القوة مجددًا بالمطلق في إسقاط حماس. سقوط حماس يكون بالمبادرة التي أتقدم بها الآن لحضراتكم، ولا ضير إن طلبتم غوث العسكر في مصر أو حتى البلطجية والفلول، أو حتى أموال الخليج و(أبو متعب)، حققوا ما وجدت حماس لأجله، وستجدونها تنخرط تلقائيًا في الحياة المدنية والسياسية والاجتماعية كسلطة مدنية، وستلقي السلاح فورًا باندحار الباطل. صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت “إنه من المستحيل ومن أبعد المستحيلات إسقاط حماس في قطاع غزة”. فلتعتبروا حماس سيارة نريد منها أن تنقلنا إلى وجهتنا وغايتنا ثم نترجل منها. لكن كونوا على قناعة تامة بأن حماس لن تخرج من دائرة الصراع مع الصهيونية، فهي –كما يورد ميثاقها- المؤهلة للدور المقبل مع اليهود تجار الحروب. لا أريد منكم ختامًا أن تفسروا (سقوط حماس) بمعنى أن تزول إلى غير رجعة، لا بالمطلق. هي فكرة ودعوة جاءت استجابة لأمر الله، وستظل عونًا لكل التجمعات والتنظيمات العاملة ضد العدو الصهيوني والدائرين في فلكه.