22.78°القدس
22.4°رام الله
21.64°الخليل
25.38°غزة
22.78° القدس
رام الله22.4°
الخليل21.64°
غزة25.38°
السبت 19 أكتوبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.71

خبر: أبو كويك: المفاوضات تُشكل خنجراً مسموماً

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مدينة رام الله، حسين أبو كويك، أن السلطة في رام الله وحركة "فتح" اختارت طريق المفاوضات العقيمة مع الاحتلال الإسرائيلي واعتمدته خياراً وحيداً على حساب خيار المصالحة الوطنية والعمل الوطني المشترك والشراكة السياسية وعلى حساب تمكين صمود شعبنا. وأكد القيادي أبو كويك في حديث خاص بــ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]، أن هذه المفاوضات تشكل خنجراً مسموماً في ظهر القضية الفلسطينية والثوابت، وفي ظهر المصالحة الوطنية. وأوضح القيادي في حركة حماس، أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تأتي في ظل استمرار الاستيطان وتهويد القدس والاعتداء على الأقصى وتنكر الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لحقوق الشعب الفلسطيني وفي ظل تجربة الجانب الفلسطيني أكثر من 20 عاما في المفاوضات. [title]العودة للمفاوضات.. رهانات خاسرة[/title] ولفت أبو كويك، أن هذه المسائل تعطي انطباعاً واحداً أنها مفاوضات لن تسفر عن أي شيء ولن تحقق لشعبنا أي شيء من حقوقه لن تعيد اللاجئين ولن تحرر القدس والأرض، ستبقى المستوطنات قائمة والقدس ستبقى رهينة في يد الاحتلال، وسيبقى الأسرى ورقة مساومة في يد الاحتلال. وشدد على أن العودة للمفاوضات في هذا الوقت، هي رهانات خاسرة على مفاوضات فاشلة.مبيناً أن المفاوض الفلسطيني ليس لديه أي خيار آخر. فالسلطة الموجودة في رام الله هي سلطة موجودة تحت الاحتلال لا تقوى على أي من أمورها من شيء إلا بموافقة الاحتلال. وفيما يتعلق بموقف السلطة في رام الله حيال ما يجري في مصر، قال أبو كويك: "السلطة وضعت نفسها في خانة الخطط الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، فعلى سبيل المثال مساندتها للانقلاب في مصر، وتشويه المقاومة". مشيراً أن هذا أمر خطير للغاية يضر بمصلحة شعبنا وتاريخه ونقيض لكل الثوابت الوطنية. وأضاف:" السلطة دخلت في هذه المفاوضات بالقبول بمواصلة الاستيطان، وأكثر من مسئول أمريكي صرح بذلك، وأكد أن السلطة لم تعترض ووافقت على أن يبقى الاستيطان جارياً. وتابع بالقول: وهذا الدخول يأتي ضمن جزء من المخطط الأمريكي للمنطقة، حتى تبقى مهيمنة وأن تبقى "إسرائيل" يد أمريكيا الضاربة في المنطقة هي أيضاً مهيمنة، للحيلولة دون تبلور مشروع عربي إسلامي يعمل على استنهاض طاقات الأمة وتفعيل أدوات نضالها والوصول إلى خيارتها بالعزة والتمكين. [b]شهداء قلنديا.."جريمة نكراء"[/b] إلى ذلك، اعتبر القيادي حسين أبو كويك، ما جرى في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين، شمال القدس المحتلة، وسقوط ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى بأنها "جريمة نكراء". وأكد أبو كويك، أن الاحتلال الإسرائيلي إرتكب الجريمة في ظل المفاوضات العبثية والتي تجريها سلطة رام الله مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. مشيراً أن السلطة أعجز من أن توقف المفاوضات ردًا على مجزرة قلنديا وهذا ما اكدته الولايات المتحدة الأمريكية. وشدد على أن لا خيار آخر لدى هذه السلطة, وما يجري لا يحرك لها ساكنا ولا يوقظ لها ضمير بل هي تتماهى مع الاحتلال في إرهاب شعبنا عبر ما تمارسه أجهزتها الأمنية من اعتقالات ومداهمات واستدعاء واعتداءات بالضرب والسحل والشتم . [title]المصالحة وإنهاء حالة الإنقسام[/title] وفيما يتعلق بفشل تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام، أكد القيادي أبو كويك، أن السلطة قامت بتغليب خيار المفاوضات والسير في ركب الأمريكي على حساب ملف خيارات المصالحة. وبالتالي السلطة لا تملك من أمرها شيء، قراراها بيد أمريكا وإسرائيل وهما لا تريد مصالحة بين أبناء الشعب الفلسطينية. وأضاف:" بالتالي السلطة رضيت أن تكون رهينة بيد "إسرائيل" وأمريكا، والدليل على ذلك، أن السلطة ليست فقط أدارت ظهرها للمصالحة، بل هي تقوم باستعداء جيش الانقلاب في مصر على قطاع غزة على الشعب الفلسطيني ومقاومته وتقوم بترويج الشائعات لتوريطه في حروب جانبية هنا وهناك؟. وفي رده على سؤال إذا كان هناك أي لقاءات او حوارات عقدت مع حركة فتح في الضفة الغربية، قال القيادي ابو كويك:"من أشهر ونحن ونحاول التواصل مع قيادات فتح التي نظن فيها خيرا، حتى تحت عنوان " كيف نستطيع ان نطبق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة".ولكن دون جدوى، وكما ذكرنا سابقاً بأن السلطة غلبت خيار المفاوضات على حساب خيار ملف المصالحة. [title]"الانتخابات في الضفة دون قطاع غزة"[/title] وحول ما تم نشره حول سيناريو عقد انتخابات في الضفة دون قطاع غزة، أكد أبو كويك: "أن الانتخابات حتى تكون مقبولة ونزيهة وديمقراطية يجب أن يوفر لها الأجواء المناسبة، هنا في الضفة الغربية ليست هناك أي أجواء مناسبة لأي انتخابات". وأضاف: "فلا زال القمع البوليسي مستمر ضد أبناء الحركة الإسلامية في الضفة الغربية. والدليل على ذلك أن وقفة تضامنية مع مصر وسوريا دعت لها حماس أمام مسجد البيرة الكبير، قمعت وبالقوة.وبالتالي هذه الأمور لا تعطي أي انطباع ان هؤلاء يريدون المصالحة". وأكد أن أجهزة السلطة القمعية لا زالت تواصل حملة الاعتقالات بحق أبناء الحركة الإسلامية. [title]قمع الحريات والاعتداء على القيادات[/title] وبين أبو كويك أن أجهزة السلطة حاولت مساومتهم لإلغاء مسيرة الجمعة الماضية، وتم ابلاغهم بأن هناك رفض تام من قبل (الجهات العليا) لأي مسيرة تتعلق بالوضع العام في مصر أو سوريا، وأن الأجهزة على استعداد لفض أي مسيرة ولو بالقوة، كما طالبونا بإلغاء أي مسيرة من هذا القبيل والطلب من الناس عدم التظاهر. وأضاف "كان ردنا على ذلك بالرفض البات لهذا المطلب أو التعاطي معه أو قبوله بأي حال من الأحوال، وذلك لكون التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مشروع لأبناء شعبنا مكفول ومحمي بالقانون الأساسي الفلسطيني، ولا يجوز لأي جهة كانت مصادرة هذا الحق". ولكن يقول القيادي في حركة "حماس":" تم استدعاؤنا يوم الأربعاء الماضي وتم الاتفاق على وقفة تضامنية أمام المسجد ولكنهم نكثوا عهودهم واعتدوا علينا وعلى الوقفة بشكل سافر، ضربوا الشباب وأهانوا النساء وتم سحل المصورين الصحفيين على الأرض والاعتداء عليهم . بالتالي ما نراه يؤكد القيادي أبو كويك، أنه اعتداء سافر على الحريات العامة وعلى حق شعبنا في التعبير عن مواقفه. وقلنا لهم بأنكم تقمعونا وفي نفس الوقت تسمحون لمن خرج مؤيدا للانقلاب، بل وكالوا الشتائم للرافضين للانقلاب المتمسكين بالشرعية. فكيف يمنع من ذلك الرأي المخالف!!".