تسلمت اللجنة القطرية لإعادة اعمار قطاع غزة الجمعة عطاءات ثلاثة مشاريع رئيسية تقدر موازنة تنفيذها بنحو 100 مليون دولار. وأشار مدير المكتب الفني للجنة القطرية أحمد أبو راس خلال حفل أقيم الجمعة في فندق "المشتل" شمال غرب مدينة غزة إلى أن الفترة السابقة شهدت العديد من المشاريع مع شركات المقاولات المحلية. وأكد أن المنحة القطرية ما زالت وستبقى تسير في خطى واثقة ضمن الموازنة المحددة لها (407 مليون دولار)، معربًا عن تفاؤله تجاه زيادة قيمة المنحة القطرية. وأوضح أن المشاريع الثلاثة المذكورة شملت المرحلة الأولى لمدينة الشيخ حمد السكنية (1060 وحدة سكنية)، ومشروع تطوير وتأهيل شارع الرشيد للمرحلة الأولى، والثالثة مشروع إنشاء مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية. ولفت إلى أن تم تأجيل استلام عطاءات هذه المشاريع لمرتين متتاليتين منذ شهر حزيران/يونيو الماضي بسبب الأوضاع الأخيرة التي شهدتها مصر مؤخرًا، مبينًا أن الكلفة الاجمالية للمشاريع الثلاثة المذكورة تقدر بنحو 100 مليون دولار. وبين أبو راس أن ما يتعلق بدخول المواد الخام والمواد والمعدات اللازمة إلى هذه المشاريع تدخل بشكل طبيعي عبر معبر رفح، مبينًا أن التعثر الذي شهدته عملية دخول هذه المواد اقتصر على بضعة أيام خلال فترة توتر الوضع الأمني في مصر. وذكر أنه تم بيع نحو 170 نسخة عطاء وتم استلام ما يزيد عن 140 عرضًا فنيًا من أكثر من 50 شركة عربية. من جهته، أعرب نائب رئيس اتحاد المقاولين نبيل أبو معيلق عن أمله في الاستفادة بأكبر عدد ممكن من شركات المقاولات الفلسطينية من مشاريع المنحة القطرية. ونوه إلى أهمية استمرار تدفق المواد الانشائية عبر معبر رفح، مطالبًا اللجنة بطرح المزيد من العطاءات لخدمة الشعب والقطاع الخاص. من جانبه، تتطرق وكيل وزارة الأشغال العامة بغزة ناجي سرحان إلى ما وفرته هذه المشاريع من حراك على المستوى الاقتصادي إضافة إلى توفيرها لعدد كبير من فرص العمل وما ساهمت به من مظهر جمالي لقطاع غزة.