15.57°القدس
15.26°رام الله
14.42°الخليل
21.72°غزة
15.57° القدس
رام الله15.26°
الخليل14.42°
غزة21.72°
الأحد 20 أكتوبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.71

خبر: السلطة والاحتلال حوّلا حياة "شلالدة" لجحيم

لم يجد الأسير المحرر والمختطف سابقاً لدى أجهزة السلطة في مدينة الخليل رأفت شلالدة، وسيلة يعبر فيها عن رفضه لما يتعرض له من اختطافات واستدعاءات مستمرة، سوى بنشر قصته عبر الإعلام. وما دفع شلالدة الذي يقطن بلدة "سعير" في مدينة الخليل لفعل ذلك، تسلمه لاستدعاء جديد من جهاز الوقائي، مشيرا إلى أنّ رقم هذا الاستدعاء هو الـ25 منذ عام 2007، موضحاً أنّه جرى اختطافه سابقا لأكثر من سبعة عشر شهرا في سجون الأجهزة الأمنية. وقال شلالدة في رسالته التي وصل نسخة عنها لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: أتوجه بهذه الكلمات إلى كل حر وشريف من أبناء هذا الوطن الحبيب الغالي الذي ينزف، ويعاني يوميا من ظلم الاحتلال، "أتحدث إليكم وقلبي يعتصر ألما لما آلت له أحوالنا كشعب فلسطيني مقهور مظلوم، أرضه مغتصبة، وأبناؤه شهداء وجرحى وأسرى ومبعدين.. واليوم لا مجال للسكوت، وسأخرج عن صمتي قليلا، ولا بد من وضعكم بالصوره والواقع الأليم الذي أمر به وغيري الكثير". ويوضح ما جرى بقوله "أمضيت في الدراسة الجامعية تسع سنوات ولغاية الآن لم أكملها. اعتقالاتي لدى الاحتلال بدأت عام 2005 حيث قضيت 18 شهرا وغرامه مالية 30 ألف شيكل. وفي عام 2009 قضيت 19 شهرا وغرامة مالية ألفي شيكل، غير الاعتقالات في عامي 2011 و2012، عدا عن الاقتحامات الليلية لإعطاء تباليغ لمقابلة الشاباك". أمّا اعتقالاتي لدى الأجهزة الفلسطينية، فقضيت عام 2008 شهر رمضان كاملا في سجونها، وعام 2011 أمضيت 16 شهرا متواصلة بدون تهمة، رغم أنني حصلت على قرار إفراج. وتابع شلالدة رسالته واصفاً قسوة حياته ومشتكيا عدم استقرارها: "لم أهنأ بيوم من الأيام منذ عام 2005، ولم أشعر بالأمان ولو للحظة من اللحظات.. جامعة لم أكمل دراستها، حياه مستقرة لا مكان لها في قاموس حياتي، تقدمت للخطبة وفي اليوم التالي تم اعتقالي لأجد نفسي بين جدران معتقل "عتصيون"، كتبت كتابي وفي اليوم التالي مباشرة وجدت نفسي في زنازين السلطة.. تزوجت لأجد نفسي بعد أسبوعين في سجن "عوفر".. رزقني الله بطفل وإذا بالاحتلال يطرق باب منزلي ليلا ليسلمني بلاغ استدعاء، ويليه استدعاء من الأجهزة الأمنية". وفي تعبير عن غصة كبيرة يعتصر بها قلبه وحزن أليم يختلج به صدره، تساءل شلالدة في رسالته "من منكم يحتمل هذا؟ من منكم يقبل على نفسه أن يحيا مثل هذه الحياة المليئة بالمكاره والمنغصات!! أعلم أن منكم الكثير، ولكنه هذا حالي أيضا، أصبحت أيامي كلها سجون ومقابلات وتهديدات من هنا وهناك، لا أستطيع أن أفكر ولو للحظة في تطوير حياتي اليومية.. لأني بت على قناعة تامة أنهم لن يسمحوا لي وسأجدهم أمامي فورا، وسيهدمون كل ما بنيته، فأفضّل السكوت والصبر والقناعة بأنه لن يضيعني الله أبدا مهما حصل".