20.57°القدس
20.33°رام الله
19.42°الخليل
24.81°غزة
20.57° القدس
رام الله20.33°
الخليل19.42°
غزة24.81°
الأحد 20 أكتوبر 2024
4.85جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.85
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.72

خبر: "شتات" ورحلة العذاب بأقبية مخابرات سلفيت

بدلاً من تكريمه على ما قدمه من تضحيات، ومحاولة تعويضه عما أخذته السجون الإسرائيلية من عمره وأبعدته عن عائلته ومحبيه، ذاق الأسير المحرر كنعان مصطفى شتات 34 عاماً من بلدة بديا في محافظة سلفيت الويلات على أيدي جهاز المخابرات العامة الذي اختطفه بطريقة همجية وفظة. وفي مقابلة مع [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، يعرف على نفسه قائلاً "أنا كنعان شتات، متزوج ولدي 4 أطفال.. تعرضت للاعتقال على يد قوات الاحتلال لمدة سنة ونصف". ويضيف "منذ الإفراج عني تعرضت للعديد من عمليات الاعتقال والتعذيب في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حيث بلغ عدد مرات اعتقالي 10 مرات وعلى التهمة ذاته، ألا وهي مقاومة الاحتلال". آخر تلك الاعتقالات وأصعبها كانت بتاريخ 17/8/2103، حيث قامت قوة من جهاز المخابرات باختطافه من بيته بالقوة وقاموا بضربه واقتادوه لجهة مجهولة، فقد فوجئت في ساعات المساء ومع قرب موعد صلاة العشاء بنحو عشرة من عناصر المخابرات يقفزون من على جدار بيته ويقتحمونه دون أدنى مراعاة لحرمته ووجود النساء فيه، ويقتادونه بكل صلف، وكأنهم حازوا على كنز ثمين. [color=red][b][title]تعذيب شديد[/title][/b][/color] حاول ذووه معرفة أين توجهوا به، ولم يتمكنوا من معرفة مصيره إلا بعد 48 ساعة، وخلالها نال شتات قسطا وفيرا من الاهانة والتعذيب الشديد، وكأن بينه وبين جلاديه ثأرا -كما يقول. ويضيف "زارني الصليب والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وقد أدليت للهيئة بإفادة، قلت فيها إنني تعرضت لتعذيب وحشي وشبح متواصل وركل بالأرجل وحرمان من النوم منذ لحظة اختطافي، كما أبلغتهم إضرابي عن الطعام والماء إلى حين الإفراج عني". وهنا يذكر شتات ما قام به الجهاز المخابرات قبل موعد الزيارة، حيث تم تنظيف القسم كاملا وشطفه وإرجاع الشباب المشبوحين إلى غرفهم، وتنظيف الأسر والزنازين والحمامات، وطلبوا منا تغيير ملابسنا وترتيب أحوالنا.. وسمعنا كلاما طيبا وتهدئة وأننا إخوة وأن هذا ظرف استثنائي يجب أن ينتهي سريعا". ويشير إلى أنه لم يكد وفد الهيئة والصليب يغادران حتى عاد كل شيء إلى سابق عهده، إن لم يكن أسوء. ويشرح قائلا "تغيرت لغتهم وعاد الشتم والركل، وأجبرونا على الخروج من الغرف والوقوف مشبوحين.. إلـخ". وأضاف مستهزأ "شخصيا أعرف هذه الطقوس بسبب اعتقالاتي السابقة.. إنهم يضحكون على أنفسهم ويخدعونها ولا يخدعوننا". [color=red][b][title]إهانة المحكمة[/title][/b][/color] بعد 48 ساعة على اختطافه، قام جهاز المخابرات بعرض كنعان شتات على النيابة العامة، حيث أمرت بتمديد اعتقاله لمدة 15 يوم على ذمتها وتحويله لقسم الشرطة. يقول "جن جنون المخابرات، وضربوا بالقرار عرض الحائط.. وفي خطوة فاقت كل التوقعات ودون أدنى احترام لهيبة المحكمة، قاموا باختطافي من داخل القاعة واقتادوني لمركز التحقيق في مخابرات أريحا، وليس إلى سلفيت، لأن اعتقالي لديهم بات غير قانوني". وبعد مرور 9 أيام ذاق خلالها الويلات دون توجيه أي تهمة له، أفرج عن شتات بكفالة مالية تقدر بخمسة آلاف دينار بسبب سوء وضعه الصحي وتدهور حالته وحاجته للنقل إلى المستشفى. وبالفعل، لحظة الإفراج عنه تم التوجه به مباشرة للمستشفى لعدم قدرته على الوقوف أو حتى فتح باب السيارة، حيث يعاني من ألم شديد في الظهر وفي القفص الصدري نتيجة الركل المتواصل والقيام بعملية شحطه على الأرض أثناء نقله لغرف التحقيق.