قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل "إن بلاده ساعدت مصر قبل الثورة وبعدها"، حيث قدمت الرياض بعد الانقلاب على الرئيس مرسي أموالاً طائلة لمصر لمساعدتها على مجابهة الأزمة السياسية، "والآن يجب أن يتوقفوا عن إزعاجنا". وأضاف الفيصل في حوار له مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، "أن لكل بداية نهاية، أموالنا كانت في شكل هبة وقروض لمصر، لكن يجب ألا تستمر للنهاية، وننصح الحكومة المصرية بضرورة إيجاد حل سريع للتفاوض مع صندوق النقد الدولي بهدف الحصول على قرض"، وقال: "لا نريد أن نمد أيدينا فتؤكل رؤوسنا". وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت دعم انقلاب 3 يوليو في مصر على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر بـ 5 مليارات دولار، وذلك على شكل نقد وودائع بالبنك المركزي ومنتجات بترولية. وفي سياق متصل، رد النائب البرلماني المصري السابق حاتم عزام على الفيصل قائلاً: "لم تدعموا مصر بعد الثورة بل دعمت الانقلابيين ومولتهم لتضمنوا نجاح الانقلاب علي الرئيس المنتخب وحلم الديموقراطية والقضاء على الثورة المصرية". وأضاف عزام مخاطباً الفيصل "تصريحاتك لقناة فوكس نيوز إهانة غير مقبولة من أي مصري حر تستوجب عليك الاعتذار عما قمتم به وعن تصريحاتكم"، مشيرا إلى إن اللوم على الانقلابيين الذين أضاعوا كرامة شعب مصر داخلياً، فظهر من يتجرأ علينا ويمتهن كرامتنا خارجياً". وتابع عزام "الشعب المصري سيستكمل ثورته ويسترد كرامته وإرادته وستذهب أموالكم الطائلة هباءً تذروه الرياح. لم نتحدث أو نسعى لنصدر لكم ثورتنا، لكنكم أنتم من دعمتم الانقلابيين خوفاً من نجاحها أن تصبح مثلاً يحتذي، لا نريد أيديكم ولا رؤوسكم. فقط نريدكم أن تكفوا أياديكم ورؤوسكم عنا".