أكدت النائب منى منصور من نابلس أن صفقة "وفاء الأحرار" إنجاز وطني عظيم للشعب الفلسطيني كله. وأشارت منصور في تصريح خاص لـ"[color=red]شبكة فلسطين الآن[/color]" إلى أن الصفقة تحتوي على نقاط قوة كثيرة، ومنها أنها أثبتت أن المقاومة هي السبيل الأنجع لتحرير الأسرى وللحفاظ على الثوابت الفلسطينية. وأضافت : "الصفقة تحد للمحتل الذي حاول بكل ما أوتي من قوة التخلص من استحقاق العمل المقاوم، فقام بحصار الشعب الفلسطيني في غزة وخاض حربا من أجل تحرير الجندي "جلعاد شاليط"، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وجهود المقاومة وصبر الشعب الفلسطيني وصلابة المفاوضين في هذه الصفقة الذين صبروا طيلة خمس سنوات تم التوصل لهذه النتيجة". وتابعت"الصفقة وحدت الشعب الفلسطيني والوطن كله من خلال اشتمالها على اسرى من الجولان المحتل واهلنا في الاراضي المحتلة عام 1948 وأسرى القدس وكذلك اشتملت على جميع الفصائل الفلسطينية كلها( فتح , حماس, جبهة شعبية, جهاد اسلامي وفصائل أخرى). كما أنه لأول مرة يخرج هذا العدد من سجون الاحتلال وبعضهم أمضى 35 عاما في الاسر الذين هم عمداء الاسرى وعناوين الصبر. [title]استقبال الأبطال[/title] وانتقدت منصور الاستعدادات لاستقبال المحررين في الضفة، حيث أوضحت أنه "من خلال مشاهدتنا في الضفة فإن الاستعدادات لإستقبال الاسرى لا تصل الى الحد المطلوب الذي يليق بهؤلاء الابطال. فالمفروض التحضير لاستقبال الابطال في الشوارع والمؤسسات الشعبية والرسمية واعتبار يوم الافراج عنهم يوم عرس وطني كبير فهم من ضحى بعمره وحياته من اجل القضية الفلسطينية، فما بالكم بعرس أكثر من 1027 بطلا وبطلة من ابطال شعبنا الفلسطيني!!". واكدت منصور أنه لا يحق ولا يجوز لأي فلسطيني سواء كان على المستوى الرسمي أو الشعبي أن يقلل من قيمة هذه الصفقة التي تعتبر انجازا وطنيا كبيرا، قالت: "أعتقد أنه لا يقوم بالتقليل من قيمتها إلا انسان مشكوك في نواياه التي تعبر عن تفكير ضيق وحزبي مرفوض تجاه ابناء شعبه وتجاه تضحياتهم". [title]الوضع الداخلي الفلسطيني[/title] وشددت النائب منصور على ضرورة أن تسرع الصفقة في المصالحة الوطنية الفلسطينية، لا سيما أن شعبنا الفلسطيني صاحب قضية تحرر وطني لا يمكن لفصيل واحد أن يقوم بها وحده، وانما الوحده هي السلاح الانجع وآمل ان تكون الصفقة هي البداية لتحسين الوضع الداخلي. وختمت منصور بالمطالبة بالوقوف إلى جانب الأسرى حتى يتم إطلاق سراح من تبقى في سجون الاحتلال وترتيب زيارات لأهالي الأسرى الذين لم يتم اطلاق سراح ابنائهم وجعل هذه القضية هي القضية المركزية للحكومة في الضفة بالإضافة الى قطاع غزة وفوق كل ذلك تبييض السجون الفلسطينية من ابناء الشعب الفلسطيني المعتقلين على خلفية سياسية.