استهجن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق موقف السلطة من المفاوضات مع تهويد الاحتلال لمدينة القدس، متسائلاً: "كيف يكون الحال؛ وقد اختار فريق من الفلسطينيين التسوية السياسية فسمح له الاحتلال بحمل السلاح ليواجه الفريق الفلسطيني الآخر الذي اختار المقاومة برنامجا وطريقا؟!". وتابع القيادي في حركة حماس عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، "عندما واجه الفلسطينيُّ أخاه الفلسطيني لأنه يقاوم الاحتلال حدث الانقسام، فعبث الاحتلال بحقوقنا ومقدساتنا، فهل من صحوةٍ يا قوم.؟! نوحد قوانا ونجمع آراءنا ببرنامج وطني مقاوم يحمي الأرض والحقوق؟!". وقال أبو مرزوق إن استمرار الاقتحامات من قبل الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى تعطي رسالة أن هذا الأمر طبيعي وأن الأقصى ليس خالصا للمسلمين، بل متنازع عليه بين المسجد والهيكل. وأضاف "وفي هذا السياق يتم طرح العديد من الحلول أبرزها التقاسم المكاني فقالوا: "لكم ما فوق الأرض ولنا ما تحتها"، والتقاسم الزماني "لكم الجمعة عيدكم ولنا عيدنا يوم السبت"....!!". وثمن أبو مرزوق وقفة المقدسيين في وجه تهويد الاحتلال للمسجد الأقصى، وقال: "اقتحام الأقصى والتهويد والاستيطان ومصاردة الأرض وبناء الكنُس والسيطرة على الأبواب، إضافة إلى قوانين الكنيست المتعلقة بالمسجد الأقصى، تواجهها مقاومة بالحشود المباركة في الأقصى وحشود المقاومين في غزة والاحتجاجات السياسية؛ كلّها وسائل مقاومة مفيدة، لكنّها لم تمنع الصهاينة من الاستمرار في طغيانهم.!". وشدد على أن الاحتلال ما كان ليقدم على ما فعله من تدنيس للأقصى والقدس مع وجود مقاومة يلتف حولها الاجماع الفلسطيني. يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يهود في مدينة القدس وفي المسجد الأقصى ويدنس كل حرمة ويعمل على توسيع الاستيطان في المدينة في المقابل تسير سلطة رام الله في نهج المفاوضات وتقمع كل مسيرة تقف في وجه الاحتلال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.