15.56°القدس
15.2°رام الله
14.42°الخليل
22.38°غزة
15.56° القدس
رام الله15.2°
الخليل14.42°
غزة22.38°
الإثنين 21 أكتوبر 2024
4.85جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.85
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.72

خبر: مختصون: اعتقال النخب محاولة لتهجير العقول

نظم مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان ندوة بعنوان "اعتقال الأكاديميين والصحفيين والمثقفين محاولة لتغييب الكلمة واخفاء الصورة وتهجير العقول" بمشاركة عدد من الإعلاميين والكتاب والأكاديميين الفلسطينيين، حيث أدارت نقاشاً معمقاً حول ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من فرض سيطرته على الكلمة واعتقال المثقفين والأكاديميين وأصحاب الكلمة والصورة. وفي بداية اللقاء، تحدث مدير المركز فؤاد الخفش، أن الاحتلال منذ بدايته كان يصر على التعتيم على الحقيقة وعلى كل من يسير خلفها، وأنه مارس ضغوطاته على هؤلاء من أجل تهجير عقولهم، وصدهم عن مزاولتهم مهنهم على أرض الواقع. وأضاف الخفش "أن ظاهرة استهداف الصحفيين ارتفعت منذ قرابة أربعة أعوام، وأن هناك تزايد في أعداد الصحفيين المعتقلين شهرياً، من مؤسسات إعلامية مختلفة"، وتطرق إلى الحديث عن ظاهرة هامة وخطيرة يتعرض لها بعض الصحفيين الفلسطينيين في داخل سجون الاحتلال وهي وضعهم رهن الاعتقال الإداري، أي معتقلون دون توجيه أي تهمة، إضافة إلى وجود أكاديميين وأساتذة جامعات معتقلين إدارياً منذ فترات مختلفة. من جهته، تحدث المحاضر في كلية القانون الدكتور غسان خالد، عن ماهية الاعتقال الإداري الذي تمارسه سلطات الاحتلال، واصفاً إياه بإجراء استثنائي لا يجوز اللجوء إليه دولياً إلا في حال وجود خطر على من يحاكم بهذا الحكم والإجراء، وأن الاحتلال لجأ للاعتقال الإداري كأسلوب عقابي للفلسطينيين، وهو لا أساس له في القانون الدولي. وتابع "الاحتلال يضع الأسير قيد الاعتقال الإداري، منكراً عليه حقه في معرفة سبب الاعتقال"، مشيراً إلى وجود تزايد واضح على عدد المعتقلين إدارياً، ورغم كل المحاولات من المؤسسات الحقوقية والمحامين، إلا أن الاحتلال أبقى الاعتقال الإداري". [title]لا للتخابر[/title] أما المفكر الفلسطيني الدكتور عبد الستار قاسم، الذي خاض تجربة الاعتقال أربعة مرات، أكد أن الاحتلال يمارس الاعتقالات التعسفية في كل يوم ضد كافة فئات أبناء الشعب الفلسطيني، بينما يتباهى ويتفاخر بالسلام والعدالة وهما بعيدين عنه كل البعد، وأن "إسرائيل" لم تقم إلا على الظلم والعدوان منذ تأسيسها، وهي لا تنظر إلا إلى مصالحها الأمنية السياسية". وحذر قاسم من مراقبة الاحتلال لكل عمل جماهيري يقوم على الساحة الفلسطينية الذي يتربص به لاعتقال العشرات، مشددا على "أهمية وجود إرادة قوية وجادة من الشعب والقيادة الفلسطينية واستراتيجية موحدة للعمل على الإفراج عن هؤلاء الأسرى، من خلال الصفقات، وأنه من الضروري أيضاً القضاء على كافة أشكال التخابر والتعاون مع الاحتلال، التي تتسبب في كثير من المرات باعتقال الفلسطينيين". [title]لا نعرف عدونا[/title] من جهته، تحدث الأسير المحرر محمد منصور الذي أمضى في سجون الاحتلال 27 عاماً، قائلا إن "إسرائيل تكرس الكثير من إمكاناتها من أجل معرفة كل شيء عن الشعب الفلسطيني من حاجات واهتمامات وظروف يعيشها، وبالمقابل لا يوجد هناك أي اهتمام من الطرف الفلسطيني ومعرفة بالشأن الاسرائيلي إلا القليل، وأن المعرفة تكون سطحية دون التعمق في الشؤون الداخلية ومعرفة ما يجري". وأضاف "الأسرى الفلسطينيين ينتظرون أي فعل من الخارج ويتطلعون إلى توليهم الاهتمام الأكبر بقضيتهم، إضافة إلى أنهم يعيشون حالة من التخبط والإحباط لما يسمعونه عن ضعف التضامن معهم"، مشيراً إلى أن قضية الأسرى يجب أن تغطى على نطاق عالمي ويجب أن تعتبر قضية إنسانية عالمية وتولى الاهتمام. [title]الصحفيون مهملون[/title] بدورها، تحدثت الصحفية والكاتبة نائلة خليل عن اعتقال الاحتلال لعشرات الصحفيين، وأنه لا زال يحتجز البعض منهم منذ سنوات ويرفض الإفراج عنهم رغم أنهم اعتقلوا لمزاولتهم المهنة وتغطية ونشر الحقيقة وتغطية الوقائع على الساحة الفلسطينية". وتطرقت خليل، إلى قلة الاهتمام بالمعتقلين الصحفيين على نطاق شعبي ورسمي فلسطيني، ما يجعل الاحتلال يتمادى في ممارساته ضد الصحافة الفلسطينية وروادها، كما استنكرت دور نقابة الصحفيين تجاه زملائهم المعتقلين، وأنه يجب أن تكون هناك وقفات جادة تطالب بالإفراج عن الصحفيين، داعية إلى وجود مؤسسات تتبنى الصحفي الفلسطيني وتدافع عنه وتتولى حمايته ضد أي اعتداء.