فوجئ غالبية المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة بحدوث مشكلة في ساعات أجهزتهم المحمولة، حيث تم تأخير الوقت ساعة كاملة، ما تسبب بحالة ارباك شديدة، لا سيما للذين يستخدمون هذه الأجهزة كمنبه للمواقيت. يقول سعد عبد الرحمن نابلس لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] إنه استغرب من سماع أصوات السيارات الدؤوبة اسفل منزله، وعندما نظر إلى الساعة على هاتفه كانت تشير إلى السادسة والنصف، وهو ما أثار ريبته، فالوقت ما يزال مبكرا". ويضيف "الحركة تبدأ بحدود الساعة إلى السابعة والربع، وهو ما دفعني للاطلاع على ساعة الحائط، فإذا بها تقف عند حدود الساعة والنصف، وهنا أصبت بحيرة شديدة، فما الذي جرى؟؟". عائلة عبد الرحمن كانت ما تزال غافية في نوم عميق، فزوجته مهيئة للاستيقاظ على صوت منبه الجوال، حتى تقوم وتجهز اولادهم للمدارس. يتابع "ايقظتها، وتحدثت لها عما يجري في الشارع، فأدركنا أن خطأ ما قد وقع، فأجرينا اتصالا بأحد الجيران الذي صعق بكلامي معه، لكون الحادثة تكررت معه، وكان يعتقد أن جهازه المحمول قد عطب". تدارك عبد الرحمن وعائلته القصة، ووصل إلى عمله متأخرا قليلا، ليدرك أن الحادثة تكررت مع غالبية الموجودين. ومنذ ساعات الصباح، نشر مستخدمو الفيسبوك تعليقاتهم حول ما جرى، حيث نقل بعضهم عن مختصين في الاتصالات تبريرهم ما جرى أن "كافة المواطنين الذين يثبتون توقيتهم على التوقيت الدولي لمدينة "القدس" تأخرت عقارب الساعة لديهم لمدة ساعة فجر اليوم". أحد خبراء الاتصالات الإسرائيليين قال "إن السبب يعود إلى أن الحكومة الإسرائيلية قررت في شهر حزيران تمديد العمل بالتوقيت الصيفي نهاية شهر تشرين أول المقبل (27/10)، إلا أن شركات الأجهزة الخلوية "نوكيا وآبل ومايكروسوفت وجوجل" لم تقم بعمل التعديل بناءً على قرار الحكومة الإسرائيلية بتمديد العمل بالتوقيت الصيفي، وهذا ما جرى أيضا مع شركات الاتصال في مناطق السلطة الفلسطينية". وذكر موقع صحيفة "هآرتس" أن برنامج "IOS" لم يكن على دراية بهذا التمديد، ما تسبب منتصف الليلة الماضية بتغيير الساعة على كافة الأجهزة الخلوية والحاسوب المرتبطة بهذه الشركات التي تعمل وفقا لهذا البرنامج.