وصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري الأسرى الفلسطينيين المُطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية. ونقل التليفزيون المصري، الذي أُعطي له حق نقل وقائع عملية تبادل الأسرى بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بشكل حصري، صوراً لتلك الحافلات، وأجرى لقاءات مع عدد من الأسرى الفلسطينيين. وتحركت الحافلات التي تقل الأسرى صباح اليوم الثلاثاء 18/10 من سجن "كتسيعوت" الصهيوني ووصلت إلى الحدود مع جمهورية مصر العربية وسلمت للمخابرات المصرية التي تأكدت بالتعاون مع الصليب الأحمر من أسمائهم وأجرت لهم الفحوصات الطبية اللازمة ومن ثم دخولوا إلى قطاع غزة. وسلم القيادي في كتائب القسام أحمد الجعبري برفقة عناصر من القسام الجندي شاليط إلى الجانب المصري، ونشر التلفزيون المصري صورا للجندي شاليط بينما كان القسام يسلمه لمصر. وظهر شاليط بلباس مدني وقال إن حركة حماس عاملته معاملة حسنة وإنه مستاء من الحكومة الصهيونية التي تركته طوال هذه الفترة في السجن. وانتهت حالياً المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين (إسرائيل) وحماس برعاية مصرية ،التي تقضي بمبادلة شاليط الأسير لدى حماس منذ يونيو/حزيران 2006/ بـ 477 أسيراً من إجمالي 1027 أسيراً فلسطينياً بالسجون الإسرائيلية، فيما يتم إطلاق سراح 550 في غضون الشهرين المقبلين. من جانبه، أكد الناطق العسكري الإسرائيلي العميد يؤاف مردخاي قبيل ظهر اليوم الثلاثاء أن الجندي المفرج عنه غلعاد شاليط أصبح في الكيان الصهيوني وأنه سيتم إجراء فحوص طبية أولية له قبل نقله للقاء عائلته. وقال مردخاي للصحافيين في معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) إن "شاليط عاد اليوم من عملية عسكرية" ،وذلك في إشارة الى العملية التي شارك فيها شاليط عند الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في 25 حزيران/يونيو من العام 2006". وأضاف مردخاي أن "شاليط كان يشارك في عملية عسكرية ضمن سلاح المدرعات"، عندما هاجم مقاومون فلسطينيون من حركة حماس ولجان المقاومة الشعبية وجيش، الإسلام القوة الإسرائيلية وقتلت جنديين إسرائيليين وأسرت شاليط. وتابع قائلا إن شاليط تحدث مع عائلته وأنه سيتم إجراء فحوص طبية له قبل نقله من معبر كرم أبو سالم إلى قاعدة "تل نوف" لسلاح الجو الإسرائيلي.