اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين للقسم المخصص للمسلمين في الحرم الإبراهيمي الشريف بحماية جيش الاحتلال، بطريقة تخالف مبادى لجنة "شيمغار"، التي قسم بموجبها الحرم الإبراهيمي بالقوة بين المسلمين واليهود في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي في 25 من فبراير عام 1994م. وقال مدير عام أوقاف الخليل تيسير أبو اسنينة:إن ما تقوم به الإدارة العسكرية مخالف للمبادىء التي فرضتها علينا لجنة "شيمغار"، والتي تنص على منع دخول أي مستوطن إلى داخل القسم المخصص للمسلمين إلا بأوقات محددة وهذه الأوقات لا تتجاوز العشرة أيام على مدار العام. وأكد أبو إسنينة بأن الاحتلال أبلغة بإغلاق الحرم خمسة أيام خلال الشهرين الجاري والمقبل وهي يوم الثلاثاء 10/9،والسبت 14/9 والأحد 22/9 والإثنين 23/9، والسبت 6/10 بمناسبة الأعياد اليهودية. وأوضح أن جيش الاحتلال "يحاول فرض إجراءات جديدة للسيطرة على ما تبقى من المسجد الإبراهيمي وساحاته الخارجية بالقوة دون الالتفات إلى الوجود الفلسطيني". يشار إلى إنه وبعد المجزرة التي راح ضحيتها 29 مصلياً شكلت حكومة الاحتلال لجنة لتقصي الحقائق أطلق عليها اسم لجنة "شيمغار" ضمت عدداً من الشخصيات الإسرائيلية ومؤسسات حقوق الإنسان، وقد خرجت اللجنة بعد عدة أشهر على تشكيلها بقرارات هزيلة تدين الضحية، وتم تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين يسيطر اليهود فيه على القسم الأكبر فيما يخصص جزء منه للمسلمين، ويستخدم المستوطنين المسجد بكامله خلال الأعياد اليهودية ولا يسمح خلال هذه الأيام رفع الآذان في الحرم أو دخول المصلين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.