15.01°القدس
14.77°رام الله
13.86°الخليل
20.98°غزة
15.01° القدس
رام الله14.77°
الخليل13.86°
غزة20.98°
الإثنين 21 أكتوبر 2024
4.85جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.85
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.72

خبر: صيادو غزة.. فصول معاناة جديدة مع مصر

من قلة البنزين إلى غطرسة "إسرائيل" وحرمانها لأصحاب الحق، يتقلب الصياد الفلسطيني من معاناة إلى معاناة وهو يكدح في ظروف الحياة متمسكاً بمهنته، لتتجدد الهموم بتضييق أهل الجوار من المصريين والذي بدا واضحاً في أحداث الجمعة الماضية. صباح الجمعة 30/8/2013م أصيب اثنان من الصيادين واعتقل خمسة من قبل البحرية المصرية في حادثة جديدة من نوعها في ظل الأحداث التي تعيشها مصر، وهذا التقرير الذي أعده مراسل[color=red]"فلسطين الآن" [/color] يسلط الضوء على الحدث وتأثيره على الصيادين ويعرض شهادة المصابين ومناشدات أهل المعتقلين. [color=red][b][title]حدث الجمعة[/title][/b][/color] انطلق الصيادون فجر الجمعة بمراكبهم تسابق أمواج البحر بحثاً عن رزقهم قرب الحدود مع مصر تفاجئوا وهم يرمون شباكهم بمطاطين مصريين وطراد يطاردوهم ليحاصروا 3 مراكب من ضمن 6 مراكب كانت في المكان. أبو إسماعيل فرحات أحد الصيادين العاملين في النقابة الذي روى لنا الحدث قال:" أمسك الطراد بأحد المراكب واعتقل 5 أفراد 4 منهم من عائلة بصلة والآخر من عائلة شلوف"، وأوضح أن المركبين الآخرين استطاعا الهرب بعد مطاردة لهما في ظل إطلاق نار كثيف تسبب في إصابة اثنين هما عبد الله النجار وإسماعيل البردويل". أكد فرحات أن الصيادين كانوا يعملون قبل أيام بجانب الطراد المصري وتحت أنظاره مشيراً أن الصيادين معتادون الدخول بهذا العمق دون أي معوقات. عندما سألنا فرحات عن أحوال الصيد قال:" سيء جداً، خمسة مراكب تدخل البحر والباقي في ركود بسبب البنزين واليهود من جهة والمصرين من جانب آخر". [color=red][b][title]شهادة مصاب[/title][/b][/color] إسماعيل وائل البردويل 19 عاماً الذي وجدناه جالساً على مركبه ويده مضمدةً بجراحها بسبب طلق ناري أصيب به في الحدث لم يكن يخطر بباله أن يهاجمه أحد وهو يرمي شباكه في مياه البحر وقد اعتاد أن يأتي في هذا المكان. البردويل أكد أن مطاطين مصريين هاجموا مركبه الذي كان يقل أخويه وابن عمه القاصرين دون سابق إنذار وأطلقوا على مركبهم النار وقال :" نادوا علينا بالتوقف ولكننا لم نتوقف". وأضاف:" عندما طلبوا التوقف ولم نتوقف هددونا بإطلاق النار على محرك المركب، فقمت باحتضان المحرك حتى لا يطلق النار". وأوضح البردويل أن المطاط المصري ضرب المركب أكثر من مرة ليوقعه، وبيّن أنه على الحدود مع رفح رفض الجندي أن يطلق النار عليه، وأطلق عليه الضابط النار من مسدسه الشخصي ليصيبه في يده. وقال:" الحمد لله أنني أصبت ولم أعتقل تحت أيديهم". [color=red][b][title]مناشدة لأحوال المساجين[/title][/b][/color] أبو محمد بصلة أحد آباء اثنين من المسجونين وعم اثنين آخرين بدا عليه واضحاً التعب والإجهاد وهو لا يعلم إلى الآن شيئاً عن أبنائه وعن أحوالهم وأين مكانهم كما أكد لنا. أكد بصلة أن الصيادين ليس لهم علاقة بتنظيمات فلسطينية أو تهريب وأن عملهم فقط هو الصيد. وقال:" لم يلجأ الصيادون إلى الجانب المصري إلا لضيق الحال مع اليهود " موضحاً أن الصيادين معتادون الدخول بهذا العمق دون معوقات. البحرية المصرية حينما اعتقلت خمسة أفراد استولت على مركبهم بما فيه من معدات كاملة تقدر ب 17 ألف دولار يمكث فيها الصياد الفلسطيني طوال حياته ليمتلكها في ظل صعوبة العيش. وأوضح بصلة أن من المعتقلين طلاب في المرحلة الثانوية ومنهم في الجامعة وأحدهم مريض. وناشد صيادو ميناء مرسى رفح كل أصحاب الضمائر الحية والمصريين الإفراج عن الصيادين المعتقلين في الجانب المصري وتوفير تسهيلات لهم في ظل الحصار من قبل "إسرائيل". كما وناشدوا المصريين بإعادة المركب ومعداته التي تبلغ ثمنها آلاف الدولارات.