أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه طلب من زعماء الكونغرس ارجاء موعد التصويت على مسألة توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري, لافساح المجال أمام استنفاد الجهود الدبلوماسية لتسوية قضية استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وقال الرئيس أوباما في سياق خطاب متلفز وجهه إلى الشعب الأمريكي فجر اليوم, إنه سيجري اتصالات شخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول مقترح بلاده الخاص بنزع الأسلحة الكيماوية للنظام السوري, وسيوفد وزير الخارجية جون كيري إلى جنيف لاجراء مباحثات غداً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول هذا الموضوع. وأكد الرئيس الأميركي إنه من السابق لأوانة الجزم ما إذا كان هذا المقترح سيحقق النجاح, مشدداً على ضرورة التأكد من أن نظام الأسد يفي بالتزاماته وفقا للمقترح الروسي. وأوضح أوباما مع ذلك إن المبادرة الجديدة قد تسمح بازالة تهديد الأسلحة الكيماوية دون اللجوء إلى استخدام القوة، خاصةً وأن روسيا هي أكبر حليفة لنظام الأسد. وأشار الرئيس الأمريكي أيضا إلى أنه يريد الانتظار إلى حين نشر نتائج عملية التحقيق التي أجراها المفتشون الدوليون في مسألة استخدام الأسلاحة الكيماوية في سوريا. وأكد أوباما أن السفن الحربية الأميركية ستبقى في شرق البحر الأبيض المتوسط في الوقت الراهن وهي على أهبة الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا اذا فشلت الجهود الدبلوماسية. ولفت الرئيس الأميركي مجدداً إلى أن هناك أدلة كثيرة على وقوف النظام السوري وراء الاعتداء الكيماوي الذي أسفر الشهر الماضي عن مقتل أكثر من 1400 شخص, ومن بينهم حوالي 400 طفل. وقال إنه إذا لم تتم معاقبة سوريا على استخدام هذه الأسلحة, فإن نظام الأسد لن يرى أي سبب لعدم استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى. كما سيزيد ذلك من خطر قيام طغاة آخرين في انحاء العالم لاستخدام هذه الأسلحة مما سيعرض القوات الأميركية نفسها للخطر. وتطرق الرئيس أوباما إلى احتمال تعرض "إسرائيل" لهجمات سورية في حال تنفيذ الهجوم الأميركي على سوريا فقال "إن "إسرائيل" قادرة على الدفاع عن نفسها بقوة بالغة وهي تتمتع بدعم الولايات المتحدة".