أكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها لن تهدأ حتى تغلق السجون الصهيونية خلف الأسرى والأسيرات. وقال الناطق باسم الكتائب "أبو عبيدة" خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء18/10 عقب إنهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" :" لئن طوي فصل من الملحمة كنّا قد أقسمنا على الوفاء به، فما زالت هناك فصول لا محالة سنخوضها متوكلين على الله ببصيرة و تحدّ و نديّة لقيادة العدو الذليل ". وأضاف "لقد بذل مفاوضونا الأبطال جهوداً مضنية، ولكن للظروف المعقدة التي لازمت عملية التفاوض منذ بدايتها لم يتيسّر إنهاء عذابات أخوة آخرين ممن قضوا عشرات السنين من زهرة أعمارهم في الاعتقال القاهر و العزل في زنازين الجلاد الصهيوني". وتابع في رسالة وجهها للمواطنين الصهاينة:" لقد كتبت عليكم قيادتكم ملحمة جديدة تتجرّعونها لأنه ما كان لها أن ترفض الإفراج عن من أنهكته الأمراض و الإذلال طيلة عشرات السنين ". وأشار أبو عبيدة إلى أن عملية أسر الجندي من موقعه العسكري فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة وقدرة كتائب القسام على الاحتفاظ بالجندي خمس سنوات، وصمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة القتل والتدمير، ومعركة الإرادة وصمود الأسر، والمعركة التفاوضية الذكية كلها إنجاز للشعب الفلسطيني بكامله. وقال" في الوقت الذي تعاملنا فيه مع أسيرهم بأخلاقنا الإسلامية طيلة سنوات الأسر، فقد عمد العدو إلى التنكيل و القهر و الانتقام بسيادية مفرطة مع كل أسرانا وأسيراتنا خلف القضبان و بتواطؤ ظالم من دول تعدّ نفسها متحضرة و ما زال"، مطالباً أحرار العالم بوضع قضية الأسرى الإنسانية في مقدمة سلم القضايا ذات الأولوية. وجدّدت الكتائب شكرها لكل من ساهم في إنجاح صفقة تبادل الأسرى أفراداً كانوا أم مؤسسات أم حكومات أم الشعوب العربية والإسلامية. وهنأت الكتائب الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية والمنظمات الإنسانية والأحرار في العالم بهذا الانجاز التاريخي بإتمام هذه الصفقة المشرفة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.