22.29°القدس
22.16°رام الله
22.75°الخليل
25.32°غزة
22.29° القدس
رام الله22.16°
الخليل22.75°
غزة25.32°
الإثنين 21 أكتوبر 2024
4.85جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.85
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.72

خبر: تخوف من اعتداء المستوطنين بموسم الزيتون

يعيش المزارعون الفلسطينيون كل عام حالة ترقب حذر مع قرب انطلاق موسم قطاف الزيتون الذي يشهد عادة زيادة في وتيرة اعتداءات المستوطنين، وتزايدت مخاوف الفلسطينيين مؤخراً في أعقاب إحراق مستوطني "ألون موريه" لـ(500 دونم) من أراضي قرى سالم وعزموط ودير الحطب شرق محافظة نابلس، حيث أتت النيران على مئات أشجار الزيتون المعمرة وغيرها من أشجار اللوزيات والتين. وينتظر المزارع الفلسطيني كل سنة موسم قطاف الزيتون على أحر من الجمر من أجل تحسين وضعه المادي، حيث يرى فيه فرصة لا تتكرر إلا مرة كل عام لبيع زيت الزيتون ومشتقاته. يقول المزارع إسماعيل أنيس (52 عاماً) من قرية دير الحطب: "صباح الأربعاء 11/9/2013 أضرم مستوطنو "ألون موريه" النار في مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون الرومية المثمرة التي تعود ملكيتها لعدد من العائلات في قريتة والقرى المجاورة". ويشير أنيس إلى أن هذا الحريق المدبر كان متوقعاً خاصة مع اقتراب موسم قطاف الزيتون، حيث يقوم مستوطنو "ألون موريه" كل عام بعشرات الاعتداءات على أراضينا بهدف حرماننا من الوصول إليها خصوصاً وأن المنطقة قريبة ومحاذية للمستوطنة. ويشير المزارع أنيس إلى أن عشرات المستوطنين استغلوا حرارة الصيف وجفاف الأعشاب لإشعال الحرائق في الأراضي الخصبة للقضاء على الأشجار المثمرة تمهيدا لوضع مزيداً من الكرفانات التي وصل عددها إلى (18) في تلك المنطقة. ويذكر أنيس أن مئات الدونمات التي تعود ملكيتها لعائلته صُودرت في الآونة الأخيرة بهدف إقامة المنطقة الصناعية في حوض الجلدات شمال شرق القرية، حيث تم بناء مصانع للمعادن ودباغة الجلود والملابس. [title]ذريعة للجيش[/title] رئيس مجلس قروي دير الحطب عبد الكريم حسين أوضح أن "هذه الممارسات التي اعتاد عليها المستوطنون في كل عام تهدف إلى خلق ذرائع للجيش الإسرائيلي لمنع الأهالي من دخول أراضيهم وجني محاصيلهم، لا سيما ان المنطقة لا يتم الدخول إليها إلا بعد الحصول على إذن مسبق وتنسيق مع الارتباط العسكري". ويؤكد حسين على أن غالبية عمليات الحرق التي ينفذها المستوطنون (إن لم يكن جميعها) لا تتم إلا بعد موافقة الجيش الإسرائيلي ومعرفته وضمن خططه التي تهدف في النهاية لمصادرة الأراضي الفلسطينية بعد حرق أشجارها وحرمان أهلها من الوصول إليها. ومنذ حوالي عامين يعمد مستوطنو "ألون موريه" إلى استباحة الأراضي الجبلية الخالية من الأشجار المثمرة ووضع بيوت متنقلة "كرفانات" للسيطرة على أراضي المواطنين. ويصف حسين خطوات المستوطنين بأنها مقدمة لضم الأراضي المزروعة إلى المستوطنة بعد القضاء عليها من خلال الحرق أو القطع حتى يسهل ضمها ومصادرتها. [title]ممارسات عدوانية[/title] ولم تقتصر اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الأراضي والمزروعات بل تعدى ذلك إلى مهاجمة الأهالي أثناء قطفهم لثمار الزيتون. من ناحيته، يقول رئيس مجلس قروي سالم عدلي اشتي إنه "بعد حرق المستوطنين لمئات الدونمات في قرية دير الحطب المجاورة انتقلت ممارسات المستوطنين الهمجية إلى أراضي قرية سالم حيث أقدموا على تجريف ما يزيد على (50 دونما) في منطقة الجبل الكبير شرقي القرية تحت حماية قوات كبيرة من جنود الاحتلال". ويتابع: "حاول الأهالي التصدي لهم ومنعهم من تجريف أشجار الزيتون المثمرة إلا أن الجنود ردوا بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع للحيلولة دون وصول المزارعين لأراضيهم شرقي القرية". ويشير اشتيه إلى أن المستوطنين غالباً ما يشتبكون مع الأهالي في مواسم قطاف الزيتون ويطلقون الكلاب المدربة والخنازير لتخويف المزارعين، كما يسرقون الثمار بعد جنيها أو يحاولون إتلافها. ويؤكد على أن الجنود يشاطرون المستوطنين في سلوكهم العدواني وذلك من خلال المماطلة في السماح للمزارعين بدخول أراضيهم وطردهم منها.