طالبت منظمة "أصدقاء الإنسان" الدولية السلطات الإسرائيلية بإطلاق سراح الصحفي الفلسطيني؛ محمد أنور منى (31 عاماً)، مراسل وكالة "قدس برس"، فوراً، مشيرةً إلى أن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي قامت بدهم منزله الواقع في حي الضاحية شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، فجر الأربعاء، السابع من آب الماضي، وقامت باعتقاله بشكل تعسّفي، فيما كان وعائلته وعموم سكان المنطقة يستعدون لاستقبال عيد الفطر. وعبرت "أصدقاء الإنسان"، عن قلقها العميق على صحة الأسير منى، وقالت إنها تخشى من إمكانية تعرضه لعمليات تعذيب يقوم بها جهاز "الشاباك" الإسرائيلي بشكل منتظم في مراكز التوقيف والتحقيق التابعة له، حيث يتعمد المحققون تعريض المعتقلين لضغوط نفسية وجسدية بالغة الشدة، تتمثل بعمليات شبح على الكراسي والجدران وحرمان من النوم لعدة أيام متواصلة. وأدانت المجموعة الحقوقية، التي تتخذ من فيينا مقراً رئيساً لها، عمليات اعتقال الصحافيين من قبل السلطات الإسرائيلية، "بما تمثله من اعتداءات سافرة على حرية الصحافة وبما تشتمل عليه من ترويع لعائلاتهم وذويهم". وأشارت إلى أنّ من مسؤوليات كافّة السلطات حماية الصحافيين وعدم التعرّض لهم أو اعتقالهم أو تهديد سلامتهم، أو القيام بأي إجراءات من شأنها إعاقة مزاولتهم لمهامهم وفق ما تنصّ عليه المواثيق والنُظُم الدولية. وطالبت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية السلطات الإسرائيلية بالإطلاق الفوري لسراح الأسير محمد أنور منى، وإلغاء العمل بأوامر الاعتقال الإداري والمحاكمات المترتبة على ذلك، وضمان عدم انتهاك البند (14) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي يضمن إجراءات قضائية نزيهه وضمان حرية الصحافة والصحافيين الفلسطينيين. يشار إلى أنه بعد اعتقال الزميل محمد منى بنحو ثمانية أيام، تم تحويله يوم الخميس 15 آب/ أغسطس 2013 إلى محكمة عسكرية إسرائيلية، التي اتخذت قراراً بحبسه إدارياً لمدة ستة أشهر، دون تقديم لائحة اتهام بحقه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.