15.56°القدس
15.32°رام الله
14.42°الخليل
22.05°غزة
15.56° القدس
رام الله15.32°
الخليل14.42°
غزة22.05°
الإثنين 21 أكتوبر 2024
4.85جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.85
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.72

خبر: ماذا فعل "أوسلو" بالفلسطينيين بعد 20 عاماً؟

ذكرى مشئومة يعيشها الفلسطينيون هذه الأيام، بمرور عقدين على توقيع اتفاقيات "أوسلو" للتسوية السياسية بين منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل"، حيث اعترفت الأولى بالثانية وأحقيتها في الوجود على كامل المناطق التي احتلت بالقوة العسكرية عام 1948، فيما لم تعترف الثانية إلا بالمنظمة ممثلا للفلسطينيين، وليس بدولة فلسطينية على حدود عام 1967. ورغم مرور 20 سنة على توقيع تلك الاتفاقيات، فإن حياة ملايين الفلسطينيين أصبحت الآن أسوأ مما كانت عليه قبل ذلك، في ظل ما انتهجته الحكومة الإسرائيلية من توسيع للمستوطنات في الأراضي المحتلة، وزيادة سيطرتها على أراضي الفلسطينيين وحياتهم. فمنذ عام 1993 ضاعفت "إسرائيل" عدد المستوطنين من 260.000 إلى 520.000 ووسعت المناطق التي تسيطر عليها المستوطنات لتصل إلى ما يربو على 42% من الأرض الفلسطينية المحتلة. فضلاً عما أدى إليه نظام نقاط التفتيش والقيود الأخرى المفروضة على حركة الفلسطينيين وتجارتهم من تقسيم للعائلات وإنهاك للاقتصاد. الأرقام والممارسات الاحتلالية على الأرض كفيلة بإظهار مدى المأساة التي لحقت بالشعب الفلسطيني منذ ذلك التاريخ. فقد أزال الاحتلال الإسرائيلي خلال العشرين سنة الماضية 15.000 مبنى فلسطيني، شملت منازل، وأنظمة مياه، ومرافق زراعية. كما كبدت التحركات التي قامت بها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، الاقتصاد الفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات كل سنة. فاقتصاد غزة وحده يخسر نحو 76 مليون دولار سنوياً، في ظل حرمانه من زراعة ما يصل إلى 35 بالمائة من أراضيه الزراعية، وتقليص الحكومة الإسرائيلية لمساحة الصيد المتاحة أمام الصيادين الفلسطينيين من 20 ميلاً بحرياً، نصت عليها اتفاقيات "أوسلو"، إلى 6 أميال بحرية فقط الآن. كذلك انخفضت صادرات غزة بنسبة 97 بالمائة منذ فرض الحصار الاقتصادي عليها في 2007. عملية "أوسلو" قسمت الأراضي الفلسطينية إلى المناطق (أ) و(ب) و(ج) لفترة خمس سنوات. ولكن، بعد مرور 20 سنة، ما زالت "إسرائيل" تحتفظ بالسيطرة الكاملة على المنطقة (ج)، التي تمثل 61 بالمائة من مساحة الضفة الغربية. وغير متاح للفلسطينيين أن يقوموا بأنشطة تنموية في تلك المنطقة إلا فيما يقل عن واحد بالمائة من مساحتها فقط؛ فضلاّ عن أن 94% من طلبات التصريح بالبناء التي تقدم بها فلسطينيون، خلال السنوات الأخيرة، قوبلت بالرفض من الإدارة المدنية والعسكرية الإسرائيلية. كل هذا تم دون التطرق لارتقاء ما لا يقل عن 20 ألف شهيد فلسطيني، غالبيتهم العظمى بعد اندلاع انتفاضة الأقصى نهاية عام 2000، وتحديدا خلال الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، يضاف إلى ذلك عشرات آلاف الجرحى والمصابين والمعاقين. كما دخل السجون الإسرائيلية عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الذكور والإناث، وكبار السن والأطفال، والمرضى، حيث طالت مختلف فئات الشعب الفلسطيني، بقي منهم حتى الآن نحو 5 آلاف أسير، من بينهم 86 اعتقلوا قبل توقيع ذلك الاتفاق المشئوم.