تظاهرت عائلات أسرى الاحتلال في غزة، مساء السبت عند بوابة مقر "وزارة الأمن في مدينة تل أبيب"، في خطوة احتجاجية على قرار "الكابينيت" الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة.
وجاءت التظاهرة بالتزامن مع تجدد الاحتجاجات الإسرائيلية في "تل أبيب" وعدة مفارق وبلدات أخرى، للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وهاجمت المتحدثة باسم عائلات الأسرى، وهي والدة أحد الأسرى، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مؤكدة أن "إذا قمت باحتلال أجزاء من القطاع وقتل المختطفين، سنلاحقك في الساحات والحملات الانتخابية وفي كل زمان ومكان. سنذكر شعب إسرائيل ليلاً ونهاراً بأنك كنت قادراً على إبرام صفقة تبادل أسرى، وقررت أن تميتهم. يداك ستكونان ملطختين بدمائهم".
وأضافت المتحدثة أن "الكابينيت حسم يوم الخميس الماضي مصير الأسرى، بحيث أن الأحياء سيقتلون فيما ستختفي جثث القتلى إلى الأبد. ما تسرب من تلك الجلسة يثبت أن هذا ليس كابينيت سياسي أمني إنما كابينيت الموت".
وتابعت أن "هذا المسار لا يحظى بدعم جماهيري، ومعظم "الشعب" يريد إنهاء الحرب وإعادة الجميع إلى بيوتهم. على نتنياهو أن يطرح اتفاقًا شاملاً لإنهاء الحرب بشكل حقيقي وقابل للتنفيذ، لكنه اختار قتلهم وفرض علينا حرباً أبدية".
وأكدت المتحدثة أن "إسرائيل يجب أن توقف عملية قتل الأسرى، فالدولة ليست الحكومة إنما مواطنوها، وعليه يجب على الجميع المساعدة في إنقاذ المختطفين والجنود والدولة".
ودعت الجمهور الإسرائيلي إلى التحرك، قائلة: "بينما يقول رئيس الأركان إنه يتم إرسال الجنود إلى كمائن موت، فإن الحياة لا يمكن أن تستمر كالمعتاد بالنسبة للمختطفين والجنود على حد سواء. انزلوا معنا إلى الشوارع وأوقفوا الدولة والاقتصاد".
وفي "ساحة المختطفين بتل أبيب"، نظم المحتجون "عرض الجوع" بعد نشر مشاهد لأسيرين إسرائيليين يعانيان من جراء التجويع في قطاع غزة.
وذكرت عائلات الأسرى أن "لا تسمحوا بالتضحية بأحبائنا على مذبح حرب أبدية. إن إعادة المختطفين الخمسين والمختطفة الوحيدة هي النصر الإسرائيلي الحقيقي. هذه هي المصلحة القومية الوحيدة، أعيدوهم قبل فوات الأوان".
ومن المزمع أن تعقد عائلات أسرى الاحتلال مؤتمراً صحافياً عند الساعة 11:00 صباح يوم الأحد، للإعلان عن موعد بدء إضراب اقتصادي شامل بمشاركة شركات خاصة ومنظمات ونقابات وأفراد، إلى جانب الإعلان عن خطوات احتجاجية مشتركة جديدة تحت شعار "الصمت يقتل – نوقف الدولة لإنقاذ المختطفين والجنود".